عُثر مساء الجمعة على طفل يبلغ من العمر 12 عاماً مقتولاً داخل الجامع الكبير بصنعاء القديمة، أثناء مشاركته في دورة مغلقة تنظمها مليشيا الحوثي داخل المسجد، وفق ما أفادت به مصادر متطابقة.

 

وأوضحت المصادر أن الطفل كان ضمن مجموعة من الصغار الذين تخضعهم المليشيا لدورات طائفية مكثفة داخل بيئات مغلقة وتحت إشراف مباشر من مشرفيها، قبل أن يُعثر عليه جثة هامدة في حرم المسجد.. ووفق المعلومات، جرى إخفاء الجثمان داخل دورة المياه عقب الجريمة، في ظل تكتم شديد فرضته المليشيا على مكان الحادثة وتوقيتها وتفاصيلها.

 

وبحسب المصادر، تلقت أسرة الطفل تهديدات مباشرة من عناصر حوثية لمنعها من كشف الحادثة أو التحدث عنها، ما أثار استياءً واسعاً بين الأهالي الذين يعدّون الواقعة دليلاً إضافياً على خطورة الدورات المغلقة التي تستهدف الأطفال تحت غطاء "التعليم الديني"، وتُستخدم في الاستقطاب والتجنيد.

 

وطالب سكان الحي بفتح تحقيق عاجل وشفاف يوضح ملابسات مقتل الطفل داخل واحد من أقدم وأعرق مساجد اليمن، مؤكدين أن دور العبادة ينبغي أن تكون فضاءات للعلم والسكينة، لا منصات لبرامج تعبئة مغلقة.

 

وحتى اللحظة، لم تصدر الجهات الخاضعة لسيطرة الحوثيين أي تعليق أو رواية رسمية حول الحادثة، فيما يستمر الغموض والتعتيم على تفاصيل الجريمة وظروف وقوعها.