إب: اتهامات للحوثيين بدفن جثث مجهولة قرب مقر أمني في السياني

  • إب، الساحل الغربي:
  • 07:29 2025/11/21

تصاعدت موجة الغضب في محافظة إب خلال الساعات الماضية، عقب الكشف عن واقعة صادمة تتعلق بدفن جثتين مجهولتي الهوية في محيط مقر أمني تديره مليشيا الحوثي في مديرية السياني، في حادثة وُصفت بأنها من أخطر انتهاكات المليشيا خلال السنوات الأخيرة في المحافظة.
 
الشيخ القبلي هيثم القيسي - شيخ عزلة ذي يشرق، فجّر القضية من خلال منشور كشف فيه تفاصيل ما جرى قبل سنوات، حين أصدر القيادي الحوثي وعضو ما يسمى بـ"مجلس الشورى" التابع للمليشيا محمد النوعة أوامر مباشرة لمرافقيه بدفن جثتين مجهولتين في ساعة متأخرة من الليل، وعلى مسافة لا تتجاوز 90 متراً من مبنى إدارة أمن السياني.
 
القيسي أوضح أن القضية ظلت طي الكتمان طوال تلك الفترة دون الإعلان عن هويتي الضحيتين أو ظروف مقتلهما، مؤكداً أن الدفن تم بشكل سري ودون أي إجراءات قانونية، ما يثير مخاوف جدية حول طبيعة الحادثة وما إذا كانت ترتبط بعمليات تصفية أو إخفاء قسري.
 
وتأتي هذه الشهادة في ظل تصاعد التقارير الحقوقية التي تتحدث عن انتهاكات واسعة تشهدها محافظة إب الخاضعة لسيطرة المليشيا، وتشمل عمليات اختطاف وتعذيب وإخفاء قسري، وصولاً إلى تصفيات جسدية تقول مصادر محلية إن المليشيا تلجأ لإخفائها عبر تسجيل الضحايا ضمن ملف "مجهولي الهوية".
 
ويرى متابعون أن حادثة الدفن السري تمثل دليلاً جديداً على ما يُعتبر "نهجاً منظماً" لطمس آثار الانتهاكات، في ظل غياب المساءلة وصمت دولي متنامٍ يشجع على الإفلات من العقاب.
 
الشيخ القيسي دعا في ختام شهادته المنظمات الحقوقية المحلية والدولية إلى التدخل العاجل للتحقيق في ملابسات الحادثة والكشف عن هوية الضحيتين، وضمان عدم تكرار مثل هذه الانتهاكات التي تهدد حياة المدنيين في محافظة إب.

ذات صلة