دار الشهيد محمد عواس على شفا الانهيار… مطالبات عاجلة لإنقاذ معلم نضالي في الضالع

  • فؤاد المقرعي، الساحل الغربي:
  • 11:19 2025/11/17

يواجه "دار الشهيد محمد عواس" في منطقة تورصة بمديرية الأزارق بمحافظة الضالع خطر الانهيار الكامل، وسط تحذيرات متصاعدة من ناشطين وإعلاميين وأحفاد الشهيد، الذين أطلقوا نداء استغاثة عاجلاً لإنقاذ هذا المعلم التاريخي من الإهمال.
 
ويُعد الدار أحد أبرز رموز النضال في المنطقة، إذ ارتبط بتاريخ الشيخ الشهيد محمد عواس الذي قُتل أثناء مقاومته للاستعمار البريطاني بعد اغتياله القائد البريطاني "ديفيد".. وردّت القوات البريطانية حينها بإحراق وتدمير منزلين للشيخ، أحدهما في تورصة والآخر في منطقة المعفادة حيث كان "دار الحصين" بمثابة حصن طبيعي يعتلي قمة المنطقة.
 
وبعد عقود، أعاد أبناء الشهيد بناء الدار ليصبح شاهداً على تضحيات والدهم، إلا أن المبنى تعرض لاحقاً للمصادرة من قِبل الحزب الاشتراكي وتحويله إلى مركز شرطة، إضافة إلى نزع أراضيه الزراعية.. وبعد الوحدة اليمنية، استعادت العائلة الدار بأوامر عليا، لكن وضعه الإنشائي استمر بالتدهور.
 
اليوم، تقف جدران الدار المتصدعة على حافة السقوط، في ظل غياب أي تدخل رسمي لحمايته باعتباره رمزاً تاريخياً يوثق مرحلة مهمة من نضال الضالع ضد الاستعمار.
 
ودعا أحفاد الشهيد والناشطون الجهات الحكومية والمنظمات العاملة في الضالع إلى التحرك العاجل لترميم الدار وتوفير التمويل اللازم، مؤكدين أن الحفاظ عليه واجب وطني وأخلاقي قبل أن يتحول إلى ذكرى مطموسة في صفحات التاريخ.

ذات صلة