تتصاعد حالة الاحتقان في محافظة صعدة عقب مقتل المواطن عبدالواحد صالح دغيش العبدي من أبناء ريمة، وسط اتهامات واسعة لمليشيا الحوثي بالتستر على الجاني وعرقلة سير العدالة، والدفع نحو التحكيم القبلي بدلاً من الإجراءات القانونية.

 

وقالت مصادر محلية إن الجهات المختصة الخاضعة للحوثيين ترفض منذ أيام ضبط المتهم الرئيس "حسن أحسن الكبريتي" –من منطقة عوير بمديرية سحار– رغم مطالبات أسرة الضحية وقبائل ريمة بتسليمه.. وأوضحت المصادر أن الجاني أطلق النار على العبدي داخل منزله يوم الثلاثاء الماضي ثم فر إلى جهة مجهولة، من دون أن تحرك السلطات ساكناً.

 

وبحسب مصادر قبلية، تُمارس ضغوطاً كبيرة على قبائل ريمة المعتصمة في صعدة لإجبارها على القبول بالتحكيم القبلي، في خطوة اعتُبرت محاولة واضحة لطمس القضية وحماية الجاني.. في المقابل، لم تُقدم الجهات المعنية في صعدة حتى الآن على تسليم المتهم أو تحديد موقف حاسم، ما فاقم من غضب الأهالي وأثار اتهامات للمليشيا بالتواطؤ الكامل.

 

وأثارت الجريمة موجة استنكار بين ناشطين وحقوقيين، الذين أكدوا أن ما يجري يعكس نهجاً ممنهجاً يعفي الجناة من المساءلة مع توفير الحماية لهم.. كما أشاروا إلى أن هذا التعامل يكشف استعلاءً وتحكماً يمارسه النافذون في صعدة.

 

ويواصل أبناء ريمة اعتصامهم في صعدة للمطالبة بتسليم القاتل للجهات المختصة، بعيداً عن الأعراف التي تمنح الجناة فرصة الإفلات من العقاب، مجددين تمسكهم بـ"العدالة دون مواربة".