تسببت مخلفات الحرب الحوثية في حوادث دامية جديدة، أسفرت عن إصابة ثلاثة أشخاص في عدن ونفوق رؤوس ماشية في محافظة حجة، في مؤشر جديد على الخطر المتصاعد الذي تمثله الألغام والمقذوفات غير المنفجرة في مناطق متفرقة من اليمن.

في مديرية كريتر بعدن، أعلنت الشرطة إصابة ثلاثة مواطنين تتراوح أعمارهم بين 18 و64 عاماً، جراء انفجار مقذوف ناري مجهول، عُثر عليه في أحد مقالب القمامة.. وذكرت التحقيقات أن أحد المصابين نقل المقذوف بدافع الفضول للتعرف عليه، قبل أن يسقط وينفجر مسبباً إصابات بالغة، نُقلوا على إثرها إلى المستشفى، ولا يزال أحدهم في العناية المركزة.

وأكدت شرطة عدن أنها احتجزت الشخص الذي نقل المقذوف لاستكمال التحقيقات، محذّرة من التعامل مع أي أجسام مشبوهة أو غير معروفة المصدر، وداعية المواطنين إلى الإبلاغ الفوري عنها لتجنب تكرار المآسي.

وفي محافظة حجة، أفاد المرصد اليمني للألغام بانفجار لغم أرضي من مخلفات مليشيا الحوثي في قرية بني المش بمديرية عبس، أدى إلى نفوق عدد من رؤوس الماشية المملوكة لأحد المواطنين، وإصابة طفل بصدمة شديدة جراء الانفجار.

وأوضح المرصد أن المنطقة تُعد من أكثر المناطق تلوثاً بالألغام في مديرية عبس، حيث تكررت الانفجارات خلال الأشهر الماضية، مخلّفةً قتلى وجرحى مدنيين بينهم نساء وأطفال، وتسببت بتعطّل مساحات زراعية واسعة يعتمد عليها السكان كمصدر رزقهم الوحيد.

وتسلّط هذه الحوادث الضوء على الخطر المستمر الذي تمثله مخلفات الحرب والألغام الحوثية على المدنيين والبيئة، في ظل ضعف جهود التوعية المجتمعية في المناطق المتضررة.