الحوثيون يواصلون استهداف العلماء وطلاب العلم.. "هيئة علماء اليمن" تدين تهجير الشيخ الريدي وطلابه من مسجدهم بصنعاء
- صنعاء، الساحل الغربي:
- 11:07 2025/10/23
واصلت مليشيا الحوثي حملتها الممنهجة ضد العلماء وطلاب العلم، باحتجاز الشيخ عبدالباسط الريدي وعدد من طلاب مركز سعوان السلفي وعائلاتهم، أثناء سفرهم إلى العاصمة المؤقتة عدن، بعد أيام من تهجيرهم القسري من منازلهم ومسجدهم في صنعاء.
وقالت مصادر مطلعة إن عناصر من جهاز الاستخبارات الحوثية اعترضت، الخميس، القافلة التي كانت تقل الشيخ الريدي وطلابه في مدينة يريم بمحافظة إب، واحتجزتهم جميعاً، رغم أنهم كانوا قد هُجّروا سابقاً من دماج بمحافظة صعدة، قبل انقلاب الحوثيين عام 2014.
ويأتي هذا التصعيد بعد أسبوع من اقتحام المليشيا مسجد ومركز سعوان السلفي بصنعاء، وطرد طلابه والدعاة منه، وتنصيب عناصر موالية لها لإدارة المسجد، في خطوة وُصفت بأنها استمرار لسياسة "حوثنة المساجد" وإقصاء المكونات السنية.. كما نفذت الجماعة حملة مشابهة الثلاثاء الماضي استهدفت مسجداً للسلفيين في منطقة معبر بمحافظة ذمار.
من جانبها، أدانت هيئة علماء اليمن في بيان رسمي هذه الانتهاكات، ووصفتها بأنها عمل طائفي ممنهج وجريمة شنعاء تمثل حلقة جديدة في سلسلة الإقصاء الديني الممارس ضد العلماء والدعاة وطلاب العلم.
وأكد البيان أن ما تعرض له الشيخ الريدي وطلابه يكشف الوجه الحقيقي للمليشيا الحوثية التي تتنكر لقيم الإسلام والتعايش، مشيراً إلى أن الجماعة دنّست بيوت الله وحوّلت كثيراً من المساجد إلى ثكنات عسكرية واستراحات لتعاطي الممنوعات، وجعلت منها منصات للتعبئة المذهبية والشحن الطائفي.
وطالبت الهيئة بعودة الشيخ الريدي وطلابه إلى مسجدهم ومنازلهم فوراً، وتعويضهم عن الأضرار التي لحقت بهم، وضمان سلامتهم، داعية العلماء والدعاة والإعلاميين إلى توحيد الصوت الرافض لهذه "الجرائم الطائفية".
كما انتقدت الهيئة صمت المنظمات الحقوقية والمبعوث الأممي، مؤكدة أن جريمة تهجير طلاب مسجد السنة في سعوان امتداد لنهج إجرامي يستهدف هوية اليمن الدينية والوطنية، ويذكّر باغتيال معلم القرآن الشيخ صالح حنتوس في ريمة.
وختمت بالقول إن الدفاع عن العلماء والمساجد هو دفاع عن هوية اليمن ومستقبله ووحدته.
