شهدت مديرية ريدة بمحافظة عمران، مساء الثلاثاء، توتراً واسعاً بعد أن اقتحم العشرات من أبناء فئة المهمشين مبنى إدارة أمن المديرية الخاضع لسيطرة مليشيا الحوثي، بالعصي والصمّال، احتجاجاً على رفض المليشيا تحمّل تكاليف علاج أحد زملائهم الذي أصيب برصاص عناصرها.

 

وقالت مصادر محلية إن نحو ثلاثين شخصاً من المهمشين اقتحموا المبنى للمطالبة بعلاج سائق الدراجة النارية محمد الرازحي (25 عاماً)، الذي أُصيب بطلق ناري في بطنه الخميس الماضي على يد عناصر حوثية في منطقة وعله بذريعة الاشتباه به.

 

ووفقاً للمصادر، فإن العناصر الحوثية التي أطلقت النار تُدعى فراص الحمودي، وبدر المرهبي، ويحيى زينه، حيث نقلوا المصاب إلى مستشفى الرجوي في ريدة ثم غادروا دون دفع تكاليف العلاج، الأمر الذي أثار غضب الأهالي ودفع المهمشين إلى الاحتجاج واقتحام المقر الأمني للمطالبة بمحاسبة الجناة.

 

وأضافت المصادر أن مليشيا الحوثي ردّت على الاحتجاج بحملة اختطافات واسعة، طالت جميع المشاركين في الاقتحام، حيث جرى تعنيفهم واقتيادهم إلى السجن تعسفياً، ولا يزالون محتجزين حتى لحظة إعداد الخبر.

 

وتُظهر الحادثة استمرار التمييز والانتهاكات الممنهجة التي تمارسها جماعة الحوثي ضد فئة المهمشين، إلى جانب الاستهتار بأرواح المدنيين وتغاضيها عن جرائم عناصرها المسلحة في مناطق سيطرتها.