أكدت شركة "ميرسك" الدنماركية، إحدى أكبر شركات الشحن البحري في العالم، استمرارها في تجنّب عبور ممرات البحر الأحمر، رغم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيرة إلى أن أمن الملاحة مرتبط بالاستقرار الإقليمي الشامل.

 

وقالت الشركة في بيان صحفي، إنها لن تدرس استئناف عملياتها عبر البحر الأحمر إلا بعد التوصل إلى حل أمني فعّال وطويل الأمد يضمن سلامة السفن وطاقمها، موضحة أن التصاعد في المخاطر الأمنية بمضيق باب المندب يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالصراعات الإقليمية.

 

وأضافت "ميرسك" أنه من المبكر تحديد تأثير التطورات السياسية الأخيرة على الوضع الأمني في البحر الأحمر، لكنها أعربت عن أملها في أن يكون اتفاق وقف النار خطوة نحو سلام دائم ينعكس إيجاباً على استقرار المنطقة وحركة الملاحة الدولية.

 

وكانت مليشيا الحوثي المدعومة من إيران قد أطلقت منذ نوفمبر 2023 هجمات بطائرات مسيّرة وصواريخ استهدفت سفن شحن تجارية أثناء إبحارها في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، بذريعة "نصرة غزة"، أدى إلى اضطراب سلاسل الإمداد العالمية ولجوء شركات النقل البحري إلى طرق بديلة أطول وأكثر كلفة، وأثر سلباً على اقتصادات الدول المطلة على البحر الأحمر.