أقيمت حلقة فكرية بمناسبة العيد الـ62 لثورة 14 أكتوبر المجيدة، تحت شعار «14 أكتوبر بين جيل الثورة وجيل الوحدة»، بمشاركة نخبة من المناضلين والأكاديميين والباحثين من داخل اليمن وخارجه.

 

ناقش المشاركون خلال الندوة التي نظمها المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بأمانة العاصمة، واحتضنتها مدينة مأرب، تسعة محاور تناولت مسيرة النضال الوطني ضد الاستعمار والاستبداد، والدروس المستفادة من ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر، مؤكدين أن ثورة أكتوبر جسدت إرادة اليمنيين الحرة وكانت امتداداً طبيعياً لثورة سبتمبر، حتى توّج النضال بتحقيق الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990م.

 

وأكد المتحدثون أن ثورة أكتوبر لم تكن حدثاً عابراً بل مدرسة في التضحية والفداء، داعين الجيل الحالي إلى استلهام قيمها في مواجهة تحديات الحرب والانقسام والتدخلات الخارجية، وإلى تعزيز الوعي الوطني لحماية مكتسبات الثورة والجمهورية.

 

وتطرقت النقاشات إلى دور المرأة اليمنية في الثورة والعمل الوطني، سواء عبر النضال العلني أو العمل السري، مشيدين بوعيها الريادي ومطالبين بتمكينها من ممارسة دورها السياسي والاجتماعي بما يتناسب مع تضحياتها.

 

وأكد المشاركون أن إحياء ذكرى ثورة أكتوبر مسؤولية وطنية متجددة، وفرصة لتصحيح المسار وتعزيز الاصطفاف الجمهوري، فيما شدد التجمع اليمني للإصلاح على اعتزازه بانتمائه إلى الصف الجمهوري ودعوته إلى وحدة الجهود لاستعادة الدولة وإنهاء معاناة اليمنيين.

 

واختتمت الندوة بعدد من المداخلات التي ركزت على ضرورة نقل قيم الثورة والوحدة إلى الأجيال الجديدة، وترسيخ الوعي الوطني في مواجهة المشاريع التي تستهدف هوية اليمن الجمهورية ووحدته.