توفي موظف يمني سابق في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، يدعى "عبدالله أحمد شمسان الأكحلي" إثر ذبحة صدرية حادة، قالت مصادر حقوقية إنها ناجمة عن حالة خوف وضغط نفسي شديدين، بعد تهديدات ومضايقات من قبل مليشيا الحوثي التي تشن حملة اختطافات بحق العاملين في المجال الإنساني.

 

وقالت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، إنها تلقت بلاغاً من أحد أقارب الأكحلي، أفاد بأن المتوفى كان يعيش حالة من القلق البالغ جراء ملاحقة الحوثيين لموظفين يمنيين يعملون في وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بصنعاء، مشيرة إلى أنه تلقى تهديدات مباشرة قبل وفاته بأيام.

 

ووفقاً لمصادر مطلعة فإن الأكحلي، الذي كان يعمل في قسم تقنية المعلومات بالمفوضية وتم الاستغناء عن خدماته قبل أشهر، انهار صحياً بعد مشاهدته عمليات اقتحامات واختطافات طالت زملاءه، الأمر الذي أدى إلى وفاته بأزمة قلبية مفاجئة.

 

وأكد الصحفي فارس الحميري في منشور له، أن الوفاة جاءت عقب أسابيع من التهديدات والضغوط، في وقت تتزايد فيه المخاطر التي يواجهها العاملون في المجال الإنساني بمناطق سيطرة الحوثيين.

 

وأعربت الشبكة الحقوقية عن قلق بالغ من استمرار حملة الاختطافات والمداهمات التي تنفذها المليشيا بحق موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، معتبرة أن تلك الانتهاكات تمثل استخفافاً صارخاً بالقانون الدولي الإنساني، ومحاولة لفرض وصاية على العمل الإنساني وتحويله إلى أداة ابتزاز سياسي.

 

ودعت الشبكة الأمم المتحدة ووكالاتها إلى نقل مكاتبها وموظفيها فوراً إلى العاصمة المؤقتة عدن، وضمان سلامة العاملين اليمنيين في مناطق سيطرة الحوثيين التي وصفتها بأنها "بيئة غير آمنة وعدائية"، محمّلة الجماعة المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة جميع المحتجزين، ومجددة مطالبتها بالإفراج الفوري عنهم دون قيد أو شرط.