"كنتُ مختطغة في سجون الحوثيين"

  • عدن، الساحل الغربي، سحر العراسي:
  • 07:04 2020/11/18

بقيت طوال 60 يوماً إلى جانب 30 سجينة داخل قبو بمنطقة ريفية بمحيط صنعاء لأربعة أشهر تحت التعذيب
 
كشفت الناشطة الحقوقية، سونيا الغباش، جانباً من عمليات التعذيب الوحشية التي تعرضت لها أثناء اختطافها من قبل مليشيا الحوثي في مارس 2019.
 
وقالت الغباش، التي كانت تتحدث في لقاء مع قناة الغد المشرق، إن عملية اختطافها تمت بطريقة وحشية أثناء توقفها للتزود بالوقود واقتيدت إلى جهاز الأمن القومي، فيما ظلت أسرتها تبحث عنها طيلة أربعة أشهر في الشوارع ومخافر الشرطة دون أن تتمكن من معرفة مصيرها.
 
وأوضحت، أن ابنها، البالغ من العمر 12 عاماً، كان يتردد على أقسام الشرطة عندما كان يسألهم عن اسمها ويريهم صورتها الموضوعة على شاشة هاتفه النقال، "هل هي سجينة لديكم؟" كانوا يردون بالنفي.
 
وأكدت أنها ظلت طيلة 60 يوماً إلى جانب 30 سجينة داخل قبو بمنطقة ريفية بمحيط صنعاء لأربعة أشهر تعرضت خلالها لتعذيب وحشي إلى حد أنها كانت تتمنى الموت من هول ما تعرضت له.
 
وكشفت المرأة، التي تبدو في الخامسة والثلاثين من عمرها، وهي تذرف الدموع، جانباً من وسائل التعذيب والتي من بينها دق مسامير في خاصرة السجينة وقلع الأظافر.
 
وقالت، إن سجانيها انتزعوا ظفرها في رمضان، وعندما يئست من توقفهم عن تعذيبها أقرت بقتل الشعب اليمني والصريع الصماد من أجل الخلاص مما هي فيه، طالبة إعدامها على الفور باعتبار الموت أرحم مما أنا فيه".
 
وأضافت، إن والدتها لم تبق على قدم مشرف حوثي إلا وقبلته من أجل معرفة مصيرها، إلا أنهم كانوا ينكرون معرفتهم بها.
 
وأشارت إلى أن أشقاءها دفعوا رشى مالية تقدر بنحو 27 مليون ريال لضباط في الأمن القومي ومشرفين حوثيين مما أتاح نقلها من السجن الخاص إلى السجن المركزي والذي قضت فيه ثمانية أشهر، مشيرة إلى وجود نحو 400 سجينة في ذلك السجن سيء الصيت.

ذات صلة