فقدان البصر يهدد الناشط العشاري في سجون الحوثيين في ظل تعذيب وعزل انفرادي
صنعاء، الساحل الغربي:
11:41 2025/07/05
كشفت مصادر متطابقة عن إصابة المختطف "عاصم العشاري" الناشط المدني ومدير البحوث والسياسات في مؤسسة "رنين اليمن" بفقدان جزئي للبصر في إحدى عينيه، جراء التعذيب والعزل الانفرادي في سجن يتبع جهاز الأمن والمخابرات التابع لمليشيا الحوثي في صنعاء، حيث يُحتجز منذ أكثر من عام في ظروف قاسية ووسط تعتيم كامل.
ونقل الصحفي فارس الحميري عن مصادر أن العشاري، الذي اُختطف في مايو 2024 أثناء توجهه من صنعاء إلى عدن عبر مدينة ذمار، كان سليماً صحياً عند اعتقاله، قبل أن تتدهور حالته فجأة داخل المعتقل، وسط مخاوف متصاعدة من فقدانه للبصر بشكل كامل نتيجة الحرمان من العلاج والعزل الممنهج.
ورغم مضي أكثر من عام على اختطافه ما يزال العشاري ممنوعاً من التواصل مع أسرته أو الحصول على زيارات من محامٍ أو جهات حقوقية، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني؛ وتعيش أسرته حالة مأساوية إضافية بعد إصابة والده بجلطة دماغية نقل على إثرها للعناية المركزة، دون أن يُسمح لعاصم بزيارته.
وكان اعتقال العشاري قد تم ضمن حملة شاملة طالت موظفين في منظمات إنسانية وأخرى دولية من قبل الحوثيين، ولا يزال العديد منهم قيد الاعتقال التعسفي؛ وتشير تقارير حقوقية إلى أن مئات المختطفين في سجون المليشيا يعانون من أمراض مزمنة وخطيرة نتيجة التعذيب الممنهج والإهمال الطبي المتعمد.
ويحمّل ناشطون حقوقيون مليشيا الحوثي المسؤولية الكاملة عن تدهور حالة العشاري الصحية، ويؤكدون أن استمرار احتجازه في ظل هذه الظروف يرقى إلى جريمة تعذيب مكتملة الأركان، تستوجب تدخلاً عاجلاً من المنظمات الحقوقية الدولية لإنقاذه ومنع وقوع كارثة إنسانية جديدة خلف القضبان.