أدان مشايخ ووجهاء مناطق الغراس وزجان والحرده وبني جرموز في محافظة صنعاء، الانتهاكات التعسفية التي تعرض لها عدد من سائقي شاحنات نقل النيس، من قِبل نافذ حوثي يُدعى "الجمل" متهمينه باستغلال غطاء "الاستثمار" لفرض تسعيرات مجحفة وابتزاز السائقين والمواطنين، دون أي سند قانوني.
ووفق البيان القبلي الصادر، أقدم "الجمل" على رفع سعر شراء النيس من المواطنين بنسبة 100% عن السعر السابق وفرضه كقيمة إلزامية، قبل أن يشرع في ملاحقة واحتجاز سائقي الشاحنات الرافضين للامتثال لتسعيرته بل وأجبر بعضهم تحت التهديد والضغط.
وأشار البيان إلى أن "الجمل" لم يبرم أي اتفاق رسمي مع أصحاب المقاطع الحجرية، إنما يسعى لاحتكار السوق والتحكم الكامل بالأسعار، مستغلاً نفوذه وعلاقاته مع شخصيات أمنية نافذة لتصفية خصومه وإحكام سيطرته، ما أضرّ بالتجار والمستهلكين في آنٍ معاً.
وأكد الوجهاء أن هذه الممارسات ساهمت في خلق فوضى تجارية خاصة في ظل التدهور الاقتصادي الحاد، مستنكرين تواطؤ الجهات المختصة وتقاعسها عن القيام بواجبها القانوني في حماية السوق والمواطنين من تغوّل النافذين.
وشدد الموقعون على البيان أن تصرفات "الجمل" تمثل خرقاً لمبدأ الشراكة في السوق الحرة، واعتداءً صارخاً على الحقوق الاقتصادية، وتهديداً مباشراً للاستقرار الاجتماعي، مطالبين بسرعة التدخل لإيقاف هذا العبث ومحاسبة المسؤولين عنه.
واختتم البيان بالتأكيد على أنهم لن يقفوا صامتين أمام هذا الانتهاك الذي قالوا إنه يفاقم المعاناة ويكرّس الفوضى، في وقت لم يعد المواطن بحاجة لمزيد من الأزمات المفتعلة.