أقدم مواطن مجهول الهوية مساء الجمعة، على إنهاء حياته بطريقة مروّعة بمدينة باجل بمحافظة الحديدة، بعد أن ألقى بنفسه تحت عجلات شاحنة كانت متوقفة أمام إحدى البقالات وسط المدينة.

وبحسب شهود عيان ومصادر محلية فإن سائق الشاحنة، ويدعى "محمد شاكر" كان قد توقف لشراء بعض الأغراض، وقبيل تحركه بلحظات اندفع شخص فجأة وألقى بنفسه أمام القاطرة، أدى إلى وفاته على الفور.. وقد وثّقت كاميرا المراقبة الحادثة وتداول الناشطون المقطع على نطاق واسع وسط حالة من الصدمة والتساؤلات.

 

وأوضحت المصادر أن الضحية ما يزال مجهول الهوية وجثته محتجزة في ثلاجة الموتى، في حين ترجّح التحقيقات الأولية أن يكون قد أقدم على الانتحار تحت وطأة ظروف معيشية خانقة، في بيئة تفتقر لأبسط مقومات الحياة الإنسانية تخضع لسلطة كهنوتية بقوانين قمعية وواقع اقتصادي متردٍ.

 

في المقابل لا يزال سائق الشاحنة رهن الاحتجاز لدى جهات أمنية تابعة للمليشيا الحوثية - رغم وضوح الحادثة من خلال التسجيل المصور؛ وقد طالبت جهات حقوقية بالإفراج الفوري عنه، مؤكدين أن السائق ليس مسؤولاً عن مأساة كان ضحيتها مواطن سحقه اليأس وانسدت أمامه سبل العيش.

 

ويُعد هذا الحادث امتداداً لحالات مماثلة من الانتحار أو محاولاته التي باتت تتزايد بشكل مقلق في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، في ظل انهيار الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وغياب أي أفق للحياة الكريمة أو العدالة الاجتماعية.