نفّذ وفد من منظمة "مركز المدنيين في ظل الصراع" (CIVIC) برئاسة المديرة القطرية الأستاذة دينا المامون، جولة ميدانية إلى عدد من النقاط الأمنية في منطقة مريس مديرية قعطبة بمحافظة الضالع، بالتنسيق مع الشريك المحلي "مؤسسة عدن للحقوق والتنمية" ممثلة برئيسها الأستاذ مروان الشاعري.

 

وأشاد الوفد بالدور المحوري الذي يضطلع به فريق حل النزاعات وحماية المدنيين في الضالع، مثمناً جهوده في فتح الطريق الحيوي الرابط بين عدن–الضالع–صنعاء، مما أسهم في تخفيف معاناة المواطنين وضمان حركة مرورية آمنة؛ كما أثنى الوفد على نجاح الفريق في تسوية العديد من النزاعات المجتمعية، وتعزيز الحوار بين مختلف الأطراف المحلية، إلى جانب جهوده المستمرة في حماية المدنيين بمناطق التماس.

 

خلال الزيارة قدّم مسؤولو النقاط الأمنية، يتقدمهم علي عواس من الحزام الأمني، وعضو الشرطة النسائية الأخت انتصار، عرضاً مفصلاً حول الوضع الأمني في مريس، مشيرين إلى انسيابية الحركة اليومية رغم الصعوبات المتزايدة ومن أبرزها ازدياد عدد المركبات والمسافرين، وقلة التوعية لدى بعض مستخدمي الطريق، فضلاً عن ضعف الإمكانات المادية والخدمية المتاحة.

 

من جانبها نبّهت الأستاذة دينا المامون إلى خطورة الألغام المزروعة قرب الطرقات والمناطق السكنية، واعتبرتها تهديداً ماثلاً لحياة المدنيين –خصوصاً النساء والأطفال– مؤكدة أن المنظمة تُولي هذا الملف أولوية قصوى وتعمل على مواجهته عبر التوثيق والدعم والمناصرة، بالتعاون مع الشركاء المحليين.

 

وأعلنت المامون أن المنظمة ستنفذ عدة إجراءات على الأرض، منها تنظيم حملات توعية مباشرة للأهالي وتركيب لوحات تحذيرية في المناطق الخطرة، إلى جانب دعم الجهود الأمنية لتأمين بيئة آمنة للمدنيين، بعيداً عن المخاطر المحتملة.

 

بدوره ثمّن الأستاذ مروان الشاعري الجهود المتواصلة التي تبذلها منظمة سيفيك، مؤكداً حرص مؤسسة عدن على دعم كافة المبادرات الرامية إلى تعزيز حماية المدنيين ونشر ثقافة السلام في مناطق التوتر والنزاع.

 

ورافق الوفد خلال الزيارة الأستاذ عصمت الفقيه عضو فريق حل النزاعات وحماية المدنيين في المنظمة، حيث جرى استعراض الجهود المشتركة بين الفريق والمجتمع المحلي، والتأكيد على مواصلة العمل المشترك لتجاوز الصعوبات وتحسين الخدمات الأمنية بما يعزز من الاستقرار.