ذمار: وفاة والد مختطف مضى على احتجازه خمس سنوات بلا تهمة

  • صنعاء، الساحل الغربي:
  • 10:07 2025/05/09

في مأساة إنسانية جديدة تسلط الضوء على القسوة الممنهجة التي تمارسها مليشيا الحوثي ضد المختطفين وأسرهم، توفي والد الطالب الجامعي إبراهيم صالح محمد النصيري، بعد أكثر من خمس سنوات من المعاناة الناتجة عن اختطاف نجله في سجون الحوثيين دون أي مسوغ قانوني.
 
وأعلنت الهيئة الوطنية للأسرى والمختطفين في بيان عن وفاة والد المختطف النصيري الذي ينتمي إلى محافظة ذمار، والذي لا يزال محتجزاً تعسفياً منذ 15 أبريل 2020 مؤكدة أن هذه الوفاة تأتي كنتيجة مباشرة لاستمرار حرمان الابن من حريته وحقه في التواصل مع أسرته.
 
واعتبرت الهيئة أن ما جرى انتهاكٌ مضاعف يمسّ جوهر الكرامة الإنسانية ويكشف عمق المعاناة النفسية التي يعيشها أهالي المختطفين، مشيرة إلى أن حالة القهر التي عاشها الأب حتى وفاته تعكس نموذجاً متكرراً من الألم الذي يعانيه ذوو المختطفين في مناطق سيطرة الحوثيين.
 
وأدانت الهيئة هذه الجريمة المعنوية وحمّلت مليشيا الحوثي المسؤولية الكاملة عن الانتهاكات التي يتعرض لها المختطفون وأهاليهم، مجددة مطالبتها بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المختطفين والمخفيين قسراً وإنهاء سياسة الاحتجاز غير القانوني.
 
وتعيد هذه الفاجعة تسليط الضوء على ما وصفته الهيئة بـ"المأساة الصامتة" حيث يموت الآباء كمداً والأمهات قهراً على أبنائهم المغيّبين في زنازين التعذيب الحوثية، في ظل صمت دولي مطبق وتجاهل متعمد لمعاناة آلاف الأسر اليمنية.

ذات صلة