كشف الصحفي كامل الخوداني في تغريدة حادة عن جانب صادم من الفكر الطائفي الذي تتبناه مليشيا الحوثي، مستعرضاً مقاطع مصورة لخطباء من الجماعة يروجون فيها لما وصفه بـ"أكبر عملية استغلال للدين في تاريخ اليمن" من خلال تقديم زعيم المليشيا الحوثية كمرجع إلهي فوق مقام النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

 

وأكد الخوداني أن الحوثيين يزعمون بأن زعيم الجماعة الإرهابية أفقه بالقرآن من النبي محمد صلى الله عليه وسلم، واستنكر هذا الخطاب قائلاً: "القرآن لا يفقهه ولا يحيط به علماً إلا عبدالملك الحوثي وعائلته، وحتى الرسول لم يكن يحيط بالقرآن فهماً ولا علماً"، مضيفاً: "الله هو طاعة عبدالملك، الإسلام هو طاعة عبدالملك، الجنة لا تُنال إلا بطاعة عبدالملك"، بل يصوّرونها طريقاً حصرياً للجنة..

 

كما شن هجوماً لاذعاً على العقيدة الحوثية، مؤكداً أن الجماعة اتخذت الدين وسيلة للعبث بعقول البسطاء، مستغلة التدين الفطري للمجتمع اليمني لفرض سلطة دينية مطلقة قائمة على التقديس الأعمى، والترويج لزعيمهم بأنه امتداد للرسول وآله، وأن مخالفتهم تعني دخول النار.

 

وأشار إلى أن هذه الطروحات تفضح الجذور الطائفية الخطيرة للمشروع الحوثي الذي تاجر بالدين، إذ ربطوا الإسلام والقرآن والجنة بطاعتهم، وتخلوا عن كل القيم، ورفعوا شعار "علم الهدى" مقابل عبادة صنمهم الجديد من دون الله.

 

وختم الخوداني بتحذير شديد: "أسوأ عملية استغلال للدين عرفها التاريخ... الجهل قاتل".