تتواصل الدعوات لسحب الأبناء من معسكرات مليشيا الحوثي، وسط تصاعد التحذيرات من "محارق الموت" التي تزج الجماعة خلالها بآلاف الشباب في خطوط النار خدمةً لمشروع إيران النووي.. وتأتي هذه الدعوات في ظل حالة غضب شعبي متنامية داخل مناطق سيطرة الحوثي، خاصةً بعد فشل فعاليات الحشد التي نظمتها الجماعة للتنديد بالضربات الأميركية الأخيرة.

 

العقيد محمد جابر مستشار قائد العمليات المشتركة، حذر من اقتراب ما وصفها بـ"المعركة الفاصلة" مطالباً القبائل في مناطق سيطرة الحوثيين بسحب أبنائهم فوراً من الجبهات والمعسكرات، وعدم الانجرار خلف الشعارات الكاذبة التي تستخدمها الجماعة - وعلى رأسها الدفاع عن غزة - لتبرير مغامرات عسكرية لا تخدم سوى مفاوضات طهران النووية وأجندتها الإقليمية.

 

وأكد العقيد جابر أن الضربات الأميركية الأخيرة ضد مواقع حوثية جاءت كردّ مباشر على اعتداءات الجماعة المتكررة على الملاحة الدولية، مشيراً إلى أن الحوثيين لا يعبأون بمصالح اليمنيين ولا بدمائهم بل ينفذون أوامر طهران دون حساب للعواقب الكارثية.

 

من جهته جدّد وزير الإعلام والثقافة معمر الإرياني، مناشدته للأهالي بسحب أبنائهم من صفوف الجماعة، مؤكداً أن الحوثيين يتكتّمون على خسائر بشرية فادحة جراء ضربات جوية دقيقة استهدفت معسكراتهم وأوقعت مئات القتلى.. كما اتهم الجماعة باستخدام المدارس والمساجد والمرافق الصحية كمواقع عسكرية واتخاذ المدنيين دروعاً بشرية.

 

ودعا الإرياني في ختام تصريحاته اليمنيين إلى اتخاذ موقف وطني عاجل ومسؤول، وسحب أبنائهم من مراكز التجنيد الحوثية، قائلاً: "لا تتركوا أبناءكم يعودون إليكم جثثاً هامدة، أو لا يعودون أبداً"؛ وأضاف أن مشروع الحوثي إلى زوال وأن استعادة الدولة ومؤسساتها هي السبيل الوحيد لإنهاء هذه المأساة الإنسانية.