اتهمت الولايات المتحدة، الخميس، شركة "تشانغ غوانغ" الصينية المتخصصة في تكنولوجيا الأقمار الصناعية، بتقديم دعم مباشر لجماعة الحوثي، من خلال تزويدها بصور استخباراتية عالية الدقة تُستخدم في استهداف السفن الأمريكية والدولية في البحر الأحمر.

 

وقالت صحيفة "فاينانشال تايمز" نقلاً عن مسؤولين أمريكيين إن الشركة التي تربطها صلات مباشرة بجيش التحرير الشعبي الصيني، وفّرت للحوثيين صوراً تُستخدم لتحديد مواقع السفن، في تصعيد نوعي للدعم العسكري الذي تحصل عليه الجماعة الإرهابية المدعومة من إيران.

 

وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية تامي بروس، أن "شركة تشانغ غوانغ تدعم بشكل مباشر الهجمات الإرهابية التي تنفذها جماعة الحوثي ضد المصالح الأمريكية" مشيرة إلى أن واشنطن أعربت مراراً عن قلقها لبكين حيال هذه الأنشطة، دون أن تلقى أي تجاوب؛ ووصفت الدعم الصيني بـ"المثال الجديد على زيف ادعاءات بكين بدعم السلام".

 

وكانت وزارة الخزانة الأمريكية قد فرضت عقوبات سابقة على شركتين صينيتين أخريين في أكتوبر الماضي، بتهمة تهريب مكونات عسكرية تُستخدم في تصنيع الصواريخ والطائرات المسيّرة التي يمتلكها الحوثيون، كما شملت العقوبات كيانات وأفراداً وسفناً ضالعة في تمويل الجماعة.

 

وتندرج شركة "تشانغ غوانغ" ضمن منظومة "الاندماج العسكري-المدني" التي تديرها بكين، وسبق أن فرضت عليها واشنطن عقوبات في 2023 لدورها في دعم مجموعة "فاغنر" الروسية خلال الحرب في أوكرانيا.. وتملك الشركة أكثر من 100 قمر صناعي وتطمح إلى رفع العدد إلى 300 نهاية 2025 ما يمنحها قدرة عالية على المراقبة والتحديث الفوري للصور.