أكد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، في احتفال هيئة قناة السويس بيوم التفوق، أن القناة تشهد تحولاً جذرياً من كونها ممراً ملاحياً إلى هيئة متعددة الأنشطة، في إطار تطوير شامل لمكانتها الاقتصادية والاستراتيجية.

 

وأشار مدبولي إلى أن مصر تواجه أزمة غير مسبوقة في البحر الأحمر، مؤكداً أن الدولة تعاملت معها بحكمة ومسؤولية منذ اللحظة الأولى، نظراً لأهمية قناة السويس كأحد الشرايين الأساسية للملاحة الدولية ومصدر فخر لكل المصريين؛ وأضاف أن الأشهر الماضية شهدت تحسناً ملحوظاً في أمن الملاحة بالبحر الأحمر وتوقف الهجمات على السفن.

 

ولفت رئيس الوزراء إلى أن التطورات الإقليمية وانعكاسها على أمن الملاحة في البحر الأحمر تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أهمية قناة السويس للعالم وتأثيرها الكبير على حركة التجارة الدولية؛ كما دعا السفراء الأجانب إلى نقل الصورة الإيجابية لهذه التطورات إلى دولهم والعمل على تشجيع عودة سفن الشحن عبر قناة السويس.

 

من جهته كشف الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، عن انخفاض عدد السفن بنسبة 50% وتراجع إيرادات القناة بنسبة 60% خلال عام 2024، مشيراً إلى وجود تحسن طفيف في الإيرادات خلال يناير 2025؛ وأضاف أن الهيئة واجهت صعوبات كبيرة بعد حادثة السفينة الجانحة "إيفر جيفين" قبل سنوات، حيث كان هناك 422 سفينة عالقة في غاطس السويس وبورسعيد، وتم التعامل مع هذه الأزمة بفعالية، مما جعل عبور السفن العالقة يتم في أربعة أيام فقط بمعدل 105 سفن يومياً.

 

وتابع ربيع قائلاً: "إذا كانت هناك طرق بديلة لقناة السويس، فلماذا لم تتجه السفن العالقة إليها"؟ مؤكداً أن قناة السويس تبقى الأكثر أماناً والأقصر من حيث المسافة، وهي الخيار الأفضل على مستوى العالم.