التوتر الحدودي بين سوريا ولبنان.. مواجهة مفتوحة أم أزمة يمكن احتواؤها؟

- عدن، الساحل الغربي:
- قبل 5 ساعة و 56 دقيقة
تصاعدت الاشتباكات الحدودية بين الجيش السوري وعناصر حزب الله، ما أثار مخاوف من تحولها إلى مواجهة مفتوحة.. وأعلنت وزارة الدفاع السورية مقتل عدد من جنودها، متهمة الحزب بتنفيذ عمليات تسلل وقطع طرق عسكرية، وهو ما نفاه حزب الله.
في المقابل، أكد الجيش اللبناني سقوط قتلى وجرحى سوريين جراء المواجهات، مشيراً إلى تشديد التدابير الأمنية بعد تعرض بلدات لبنانية للقصف من الجانب السوري، مما دفعه إلى الرد وتعزيز انتشاره على الحدود.
ويرى محللون أن التوترات تعكس محاولات الجيش السوري لبسط نفوذه في المناطق الحدودية المضطربة، بينما يستغل حزب الله الطبيعة الجغرافية لتعزيز تمويله ونفوذه، مؤكدين أن غياب ترسيم الحدود قد يفاقم النزاع.. كما شددوا على أن الحل يتطلب قراراً سيادياً لبنانياً حازماً لضبط الحدود.
التوتر لا ينفصل عن المشهد الإقليمي، حيث تراقب إسرائيل التطورات باعتبار تعزيز وجود حزب الله قرب سوريا تهديداً مباشراً، بينما تدعم إيران الحزب وتحاول روسيا لعب دور الوسيط؛ في المقابل، تدعو الأمم المتحدة لضبط النفس، بينما تعتبر واشنطن أن نشاط حزب الله يهدد استقرار لبنان وسوريا.
الرئيس اللبناني جوزيف عون أكد رفضه لاستمرار التوتر، وأصدر أوامر للجيش بالرد على مصادر النيران السورية، وذلك عقب مقتل جنود سوريين بنيران حزب الله، ما أدى إلى تجدد القصف المتبادل وسقوط مزيد من الضحايا.
ورغم الاتصالات الجارية بين القوات اللبنانية والسورية لخفض التصعيد، يسود هدوء حذر في المناطق الحدودية وسط تعزيزات عسكرية من الطرفين؛ ويرى سياسيون أن ترسيم الحدود هو الحل الجذري، لكنه يواجه عقبات معقدة، ما يجعل المنطقة عرضة لمزيد من التوترات والانفلات الأمني.