وثقت مؤسسة رصد للحقوق والحريات والتنمية المستدامة حجم المعاناة التي تسببت بها الألغام الحوثية والأجسام غير المتفجرة في محافظة الحديدة خلال عام 2024، في تقرير يشير إلى تزايد أعداد الضحايا الذين سقطوا جراء هذه الانتهاكات.

 

كشف التقرير عن سقوط 108 ضحايا، بينهم أطفال ونساء، ما يعكس استمرار المأساة الإنسانية التي تسببت بها هذه الألغام؛ من بين الضحايا، كان 38 طفلاً، حيث قتل 14 طفلاً وأصيب 24 آخرون بجروح خطيرة تسببت في إعاقات دائمة أو جزئية لـ 11 منهم؛ كما لقيت 4 نساء مصرعهن وأصيبت 7 أخريات، فقدت اثنتان منهن أطرافهن؛ وبالنسبة للرجال، فقد قُتل 21 منهم وأصيب 38 آخرون، بينهم 16 أصيبوا بإعاقات دائمة أو جزئية.

 

وأوضح مجاهد القب، المتحدث باسم المؤسسة، أن الألغام الحوثية لم تقتصر آثارها على الضحايا المباشرين، بل طالت أضرارها سكان المناطق المحاصرة بها؛ وأشار إلى أن المؤسسة قامت بجمع بيانات شاملة حول هذه الحقول الخطرة وأسقطتها على خرائط طبوغرافية، مما يساعد في تحديد مواقع الألغام التي زرعتها الجماعة الإرهابية في النصف الثاني من العام 2024.

 

تؤكد الإحصائيات الواردة في التقرير على الحاجة الماسة إلى تدخل دولي عاجل لإزالة الألغام التي تشكل تهديداً مباشراً لحياة المدنيين.. كما أكدت المؤسسة على ضرورة ملاحقة مليشيا الحوثي ومحاسبتها على انتهاكاتها الجسيمة للقوانين الدولية والإنسانية.