تصفية حسابات قديمة تقود لاختطاف مشايخ الحدا على يد قيادي حوثي
- صنعاء، الساحل الغربي، خاص:
- قبل 5 ساعة و 50 دقيقة
أدانت قبيلة الحدا بمحافظة ذمار، في اجتماع موسع بصنعاء، اختطاف الشيخين فيصل عبدالولي عايض أبو خلبه وعايض عبدالولي عايض أبو خلبه على يد عصابة مسلحة تابعة لقيادي نافذ من أسرة المداني.. وأكد المجتمعون أن عملية الاقتحام، التي وقعت في 9 نوفمبر 2024، وانتهت باقتياد الشيخين إلى جهة مجهولة، تمثل انتهاكًا صارخًا للقوانين والأعراف القبلية؛ وأشارت مصادر إلى أن الجريمة تأتي في إطار تصفية حسابات قديمة تعود لفترة الحروب في صعدة، حيث كان المختطفان يعملان ضمن قوات أمنية.
قبيلة الحدا طالبت بالإفراج الفوري عن المختطفين ومحاسبة الجناة وداعميهم، مشددة على ضرورة عدم تكرار هذه الانتهاكات التي تهدد السلم القبلي؛ وحذرت القبيلة من تداعيات قد تتسبب في تصعيد قبلي يضر بالنسيج الاجتماعي.
في سياق أخر، أدانت منظمات حقوقية محلية ودولية استمرار مليشيا الحوثي في استهداف الأصوات الحرة، حيث اعتقلت الإعلامية والناشطة سحر الخولاني منذ 10 سبتمبر 2024، بعد اقتحام منزلها في صنعاء؛ وذكرت تقارير أن الناشطة تعاني وضعًا صحيًا متدهورًا، حيث نقلت إلى العناية المركزة إثر تعذيب نفسي وجسدي وتهديد بالتصفية داخل المعتقلات الحوثية.
معمر الإرياني وزير الإعلام اليمني، حمّل مليشيا الحوثي المسؤولة الكاملة عن حياة الإعلامية، مؤكدًا أن اعتقالها جاء على خلفية تناولها للأوضاع المعيشية الصعبة في مناطق سيطرة الحوثيين؛ ودعا الإرياني المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لإطلاق سراحها وسراح جميع النساء المختطفات.
منظمات حقوق الإنسان دعت إلى تكثيف الجهود الدولية للضغط على الحوثيين للإفراج عن المختطفات وإنهاء الممارسات الوحشية التي تتعرض لها النساء اليمنيات في سجون الجماعة؛ وأكدت تقارير أن المئات من النساء المختطفات يعشن ظروفًا مأساوية، تشمل التعذيب والمعاملة القاسية والحرمان من أبسط حقوقهن الأساسية.
تصاعد هذه الانتهاكات يبرز مجددًا الطبيعة القمعية لمليشيا الحوثي المدعومة من إيران، والتي تواجه اتهامات بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات واسعة لحقوق الإنسان.
قبائل الحدا وخولان أعربت عن استيائها من تزايد هذه الجرائم، محذرة من تداعيات خطيرة جراء استمرار هذه الانتهاكات.