نادي شعب إب يتهم الحوثيين بتدمير استثماراته.. تصعيد شعبي ومواجهات بعد إغلاق سوق النادي
- الساحل الغربي - خاص
- 09:11 2024/10/11
شهدت محافظة إب، تصعيدًا شعبيًا ضد مليشيا الحوثي بعد محاولاتها الاستيلاء على أحد أهم استثمارات نادي شعب إب الرياضي، وهو سوق الجملة للخضروات في مديرية الظهار.. المليشيا الحوثية أقدمت على إغلاق السوق بالقوة، ما أثار موجة غضب عارمة في صفوف الباعة وتجار الخضار والنشطاء الرياضيين في المدينة.
انطلقت التظاهرات الاحتجاجية من أمام السوق باتجاه مقر السلطة المحلية، حيث شارك مئات المواطنين وأنصار النادي في مسيرة غاضبة، مرددين هتافات تندد بظلم المليشيا؛ ورغم محاولات الحوثيين لتفريق التظاهرة باستخدام الرصاص الحي واعتقال عدد من المحتجين، أبرزهم الكابتن أحمد رامي، حارس المنتخب اليمني السابق، إلا أن التظاهرات استمرت حتى مقر السلطة المحلية.
وتأتي هذه الاحتجاجات في ظل تراكم التوتر بين نادي شعب إب والحوثيين، حيث سبق وأن حاولت المليشيا نقل السوق إلى سوق جديد تابع للقيادي الحوثي معين الأبرقي، أحد قادة المليشيا القادمين من عمران؛ وأكدت مصادر محلية أن تلك المحاولات هي جزء من خطة للاستيلاء على أراضي النادي الواقعة في قلب المدينة، والتي تُعد من أغلى الأراضي في محافظة إب.
من جهة أخرى، أصدرت النيابة العامة في المحافظة قرارًا برفع الأطقم العسكرية الحوثية من السوق وإعادة فتحه، غير أن المليشيا رفضت تنفيذ القرار، مما أضاف إلى حدة التوترات؛ في هذا السياق، اتهمت إدارة نادي شعب إب الحوثيين بتعمد تدمير استثمارات النادي لحرمانه من مصادر دخله، ما يؤثر سلباً على أنشطته الرياضية والاجتماعية.
المحللون يرون أن استهداف الحوثيين لمرافق نادي شعب إب هو جزء من سياسة ممنهجة لتقويض المؤسسات الرياضية والسيطرة على مواردها، بهدف إضعاف الأنشطة الرياضية واستقطاب الشباب إلى صفوف المليشيا؛ ويُعد هذا النهج استمرارًا لسياسات الحوثيين في الاستيلاء على ممتلكات الأندية وتحويل مرافقها إلى مقرات تدريب عسكرية، مما أدى إلى توقف النشاط الرياضي في معظم أندية المحافظة.
تظل قضية نادي شعب إب ومرافقه واحدة من أبرز الملفات الساخنة في محافظة إب، حيث تواصل المليشيا مساعيها للسيطرة على ما تبقى من موارد النادي، في تحدٍّ صارخ للقوانين.