مواجهات مسلحة في رداع: تفاصيل جديدة حول قضية اغتصاب الطفل
- الساحل الغربي - خاص
- 12:43 2024/09/01
شهدت مدينة رداع بمحافظة البيضاء، يوم السبت، مواجهات مسلحة بين رجال قبائل قيفة ومليشيا الحوثي، على خلفية قضية اغتصاب طفل في السجن المركزي؛ اندلعت الاشتباكات في محيط السجن المركزي، وأفادت مصادر إعلامية ومحلية بمصرع القيادي الحوثي "أبو يمان" وإصابة أربعة آخرين خلال محاولة تهريب المتهم باغتصاب الطفل.
مواجهات مسلحة في رداع: تفاصيل جديدة حول قضية اغتصاب الطفل
— الساحل الغربي | The West Coast (@alsahilnet) September 1, 2024
شهدت مدينة #رداع بمحافظة #البيضاء، يوم السبت، مواجهات مسلحة بين رجال قبائل #قيفة ومليشيا #الحوثي، على خلفية قضية اغتصاب طفل في السجن المركزي؛ اندلعت الاشتباكات في محيط السجن المركزي، وأفادت مصادر إعلامية ومحلية بمصرع… pic.twitter.com/MfMGdYUlXI
بدأت المواجهات بعد نكث مليشيا الحوثي لعهودها ورفضها تنفيذ حكم الإعدام الصادر من محكمة رداع الابتدائية بحق الجاني الحوثي "أبو حرب" عبدالكريم أحمد صلاح العمراني، المدان باغتصاب طفل من أسرة "آل غليس" في السجن المركزي؛ وأفادت مصادر محلية أن مهدي المشاط، رئيس ما يُسمى المجلس السياسي الأعلى بصنعاء، رفض التوقيع على حكم الإعدام.
أرسلت مليشيا الحوثي وساطة قبلية للتواصل مع قبيلة آل أبو صالح، قبيلة الطفل المغتصب، طالبة منهم رفع المسلحين من المدينة وتعهدت بتشكيل لجنة مستعجلة للتحقيق؛ إلا أن المواجهات استمرت بعد اكتشاف أسرة الطفل أن الجاني الحقيقي ليس "العمراني" كما روجت الجماعة، بل مشرف أمني تابع للحوثيين.
أفادت المصادر أن مليشيا الحوثي دفعت بتعزيزات عسكرية إلى رداع، وسط ترقب واستنفار قبلي يرفض تمييع قضايا الشرف والجرائم الأخلاقية؛ وأكدت المصادر أن القبائل تصر على تنفيذ حكم الإعدام بحق الجاني في مكان عام.
تحاول مليشيا الحوثي دفع مبلغ مالي لأهالي الطفل المغتصب عوضًا عن تنفيذ حكم الإعدام، وهو ما يرفضه الأهالي وقبائل رداع الذين يتوعدون بأخذ الحق والدفاع عن الشرف والكرامة بالقوة.
فرضت المليشيا الحوثية طوقًا أمنيًا على مدينة رداع لمنع دخول أبناء القبائل بالسلاح، خوفًا من ثورة شعبية قد تقضي عليهم وتطردهم من محافظة البيضاء؛ وأفادت مصادر قبلية أن الحوثيين فرضوا هذا الطوق الأمني لمنع دخول الأسلحة إلى المدينة، خوفًا من ردة فعل مسلحة نتيجة المماطلة في تنفيذ حكم الإعدام بحق مغتصب الطفل.
أكد معمر الإرياني، وزير الإعلام اليمني، في تصريح أن انقلاب مليشيا الحوثي على التزاماتها وتراجعها عن تنفيذ حكم الإعدام يؤكد أن هذه الجرائم ليست فردية بل ممنهجة، وأن المليشيا باتت مظلة للقتلة والمجرمين؛ وأشار إلى أن هذه الحادثة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، حيث توفر مليشيا الحوثي الحماية لمرتكبي الجرائم الجنائية.
تستمر المواجهات في مدينة رداع وسط استقدام المليشيا لتعزيزات من خارجها، في ظل رفض القبائل لأي محاولات للتهدئة دون تنفيذ حكم الإعدام بحق الجاني الحقيقي؛ وتبقى الأوضاع متوترة في المدينة، مع تصاعد الغضب الشعبي والقبلي ضد مليشيا الحوثي.