وثقت صور الأقمار الصناعية حجم الأضرار البالغة التي لحقت بميناء الحديدة غربي اليمن، نتيجة الغارات الإسرائيلية التي استهدفته؛ الصور التي التقطتها شركة "ماكسار تكنولوجيز" أظهرت تدميرًا كليًا وجزئيًا لـ17 خزان نفطي، بما في ذلك خزاني المازوت رقم 24 و25.

صور التقطتها شركة "ماكسار تكنولوجيز" لميناء #الحديدة في #اليمن قبل وبعد الهجوم الإسرائيلي تكشف حجم الأضرار التي لحقت بالميناء#الحدث pic.twitter.com/RG2swKhXz2

— الحدث اليمني (@Alhadath_Ymn) July 21, 2024

كشفت شركة الأبحاث التجارية الأمريكية "نافانتي" عن تعرض الميناء لأضرار جسيمة، حيث تضررت خمس رافعات تم تجديدها وربما لم تعد صالحة للعمل؛ التقرير أشار إلى أن الميناء كان يحتوي على عشر رافعات، خمس منها معطلة وخمس أخرى بحاجة إلى صيانة كبيرة، وقد دمرت الغارات الإسرائيلية الأخيرة هذه الرافعات بالكامل؛ كما تضررت الأرصفة من 1 إلى 5، التي تتعامل مع البضائع العامة والوقود، بشكل كبير.

 

أغلقت مليشيا الحوثي ميناء الحديدة أمام التجار والمخلصين الجمركيين، وفرضت طوقًا أمنيًا على المواقع المستهدفة بالقصف الإسرائيلي، ومنعت دخول التجار والصحفيين لتخليص البضائع وتصوير الأضرار، بهدف التكتم على حجم الخسائر؛ المصادر تشير إلى أن الحوثيين يسعون لإخفاء الأضرار التي لحقت بمخازن ومعدات الميناء، ويبحثون عن بدائل لاستيراد النفط، منها فتح الاستيراد من محافظة مأرب.

 

ارتفعت حصيلة القتلى جراء الضربة الإسرائيلية إلى 14 قتيلاً، وفقًا لمصادر محلية، مع وجود 6 مفقودين وأكثر من 90 جريحًا، بينهم 30 في حالة خطرة، معظم الضحايا كانوا يعملون في معمل تحاليل العينات التابع لشركة النفط اليمنية وموظفي تعبئة خزانات الوقود؛ وزارة الصحة التابعة للحوثيين أعلنت عن 6 قتلى مدنيين و83 جريحًا، مع بقاء 3 مفقودين، بينما رجحت مصادر عسكرية ارتفاع أعداد الضحايا، مشيرة إلى أن الحوثيين يقللون من حجم خسائرهم لتجنب الغضب الشعبي.