العميد محمد عبدالله الكميم: صنعاء تحت سيطرة الحوثيين ليست آمنة كما يدعون

  • منبر المقاومة
  • 05:30 2024/07/11

أكد العميد محمد عبدالله الكميم، المحلل والخبير العسكري، أن صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرة المليشيا الحوثية ليست آمنة كما تدعي تلك المليشيا؛ وأوضح الكميم أن مفهوم الأمن الذي تروج له المليشيا يتناقض مع الواقع الذي يعيشه المواطنون في تلك المناطق.
 
أشار العميد الكميم إلى أن المليشيا الحوثية تدعي أن صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرتها تعيش في أمان واستقرار، إلا أن الواقع يعكس صورة مغايرة تمامًا؛ وأوضح أن مفهوم الأمن الحقيقي يتناقض مع ما تروج له المليشيا، حيث إن الأمن يعني غياب الخوف، وهو ما لا يتوفر في المناطق المحتلة.
 
وأشار الكميم إلى تزايد الجرائم الجنائية داخل صنعاء والمناطق المحتلة، بما في ذلك جرائم قتل الأقارب التي أصبحت ظاهرة متكررة بشكل شبه يومي؛ وأوضح أن هذه الجرائم تشمل قتل الأبناء لآبائهم وأمهاتهم، وقتل الأزواج لزوجاتهم وأبنائهم، مما يعكس حالة من الفوضى وانعدام الأمن.
 
وتحدث الكميم عن معاناة المواطنين من انعدام الأمان الاقتصادي، حيث يعيش الكثيرون بدون رواتب منذ سنوات، مما يزيد من معاناتهم اليومية؛ وأشار إلى أن المواطنين يعانون من الديون المتراكمة، وعدم القدرة على توفير الاحتياجات الأساسية لأسرهم، مما يزيد من حالة القلق والخوف.
 
وأكد أن المواطنين في صنعاء والمناطق المحتلة يعيشون تحت قيود صارمة تمنعهم من التعبير عن آرائهم بحرية، وتعرضهم للسجن والتهم الباطلة؛ وأوضح أن المليشيا تفرض حضور الاجتماعات والاحتفالات بالقوة، مما يزيد من حالة القمع بين المواطنين.
 
وأشار إلى التشوه البصري والسمعي الذي تسببه شعارات ومحاضرات المليشيا الحوثية في كل شارع ومنبر؛ وأوضح أن هذه الشعارات والمحاضرات تفرض على المواطنين بشكل يومي.
 
تحدث الكميم عن خوف المواطنين على مستقبل أبنائهم، حيث يخشون من انهيار أخلاقهم وتحولهم إلى أدوات بيد المليشيا؛ وأوضح أن الكثير من الآباء يخشون من انخراط أبنائهم في صفوف المليشيا، مما يعرضهم للخطر ويجعلهم عرضة للقتل أو السجن.
 
وأشار إلى أن المواطنين يعانون من انعدام الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والماء والصحة، مما يزيد من معاناتهم اليومية؛ وأوضح أن المليشيا تفرض حصارًا على المناطق، مما يزيد من صعوبة الحصول على هذه الخدمات.
 
وحذر الكميم من التهديدات الأمنية التي تواجه المواطنين في صنعاء والمناطق المحتلة، حيث إن الطرق بين المحافظات مقطعة ومحاصرة، مما يزيد من صعوبة التنقل ويعرض المواطنين للخطر؛ وأوضح أن المليشيا تفرض نقاط تفتيش على الطرق.
 
وأشار إلى أن المليشيا تمارس الابتزاز والنهب بحق المواطنين، حيث تفرض عليهم دفع أموال مقابل السماح لهم بالمرور أو الحصول على الخدمات؛ وأوضح أن هذه الممارسات تزيد من معاناة المواطنين وتعرضهم للفقر والديون.
 
ونوه إلى الضغوط النفسية والاجتماعية التي يعاني منها المواطنون في صنعاء والمناطق المحتلة، حيث يعيشون في حالة من القلق المستمر بسبب الظروف المعيشية الصعبة؛ وأوضح أن الكثير من الأسر تعاني من التفكك والانهيار بسبب الضغوط الاقتصادية والاجتماعية.
 
وتحدث الكميم عن تأثير الوضع الأمني والاقتصادي على التعليم ومستقبل الأطفال، حيث إن الكثير من الأطفال لا يحصلون على التعليم الجيد بسبب الظروف الصعبة؛ وأوضح أن المليشيا تفرض مناهج تعليمية تتماشى مع أيديولوجيتها، مما يؤثر سلبًا على تفكير الأطفال ومستقبلهم.
 
وقال إن المليشيا تستغل الوضع الأمني والاقتصادي لتحقيق أهدافها السياسية، حيث تفرض سيطرتها على المواطنين وتستخدمهم كأدوات لتحقيق مصالحها؛ وأوضح أن هذه الممارسات تزيد من حالة الفوضى وعدم الاستقرار في المناطق المحتلة.
 
وحذر الكميم من التهديدات الخارجية التي تواجه اليمن بسبب سيطرة المليشيا الحوثية، حيث إن هذه المليشيا تسعى لتحقيق أجندة خارجية تهدد أمن واستقرار المنطقة؛ وأوضح أن المواطنين يعيشون في حالة من الخوف بسبب هذه التهديدات المستمرة.
 
واختتم العميد محمد عبدالله الكميم تصريحه بالتساؤل عن مفهوم الأمن لدى المليشيا الحوثية، مؤكدًا أن الواقع الذي يعيشه المواطنون في صنعاء والمناطق المحتلة يعكس حالة من الخوف وعدم الاستقرار، بعيدًا عن الأمان الذي تدعيه تلك المليشيا؛ وأوضح أن المواطنين يعيشون في حالة من القلق والخوف المستمر، مما يجعلهم غير قادرين على العيش بسلام وأمان.

ذات صلة