مسؤولة أممية تندد بـ"تدخلات وقيود" المليشيات.. تورط مسؤول حوثي في "نهب مفزع" للإغاثات

  • الساحل الغربي، سحر العراسي:
  • 11:12 2023/08/19

جددت الأمم المتحدة الشكوى من استمرار المضايقات ووضع العراقيل أمام أعمال الإغاثة الإنسانية والعمال الإنسانيين من قبل مليشيات الحوثي في المناطق التي تخضع لسيطرة الانقلابيين بما في ذلك تشديد القيود على الموظفات العاملات في المنظمات والوكالات الإنسانية، في وقت كشفت مصادر عن تورط مسؤول في المليشيات في نهب مساعدات مخصصة لأكثر من 6 آلاف نازح في مخيمات نزوح بشمالي محافظة الحديدة غربي اليمن.

قالت مديرة قسم العمليات والمناصرة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إديم وسورنو، إن عمال الإغاثة مازالوا يعانون من محاولات التدخل في كل مراحل الأنشطة الإنسانية، فضلا عن القيود المفروضة على الحركة والتي تؤثر بشكل خاص على موظفات الأمم المتحدة المحليات وجميع من يخدمونهم.

وشاركت وسورنو في جلسة مجلسة الأمن الدولي، الأخيرة، وقدمت إفادة عن الوضع الإنساني في اليمن. وقالت وسورنو إن المنظمات الإنسانية تعمل على مدار هذا العام على زيادة وجودها في أماكن لم تكن تحصل على خدمات كافية في الماضي.

لكنها أعربت عن أسفها لأن الصورة الأوسع لعملية إيصال المساعدات "مازالت قاتمة".

وأضافت أن استخدام المعلومات المضللة والمغلوطة ضد العمال الإنسانيين يزداد في اليمن، الأمر الذي "يجعل عملنا أكثر خطورة وصعوبة مما هو عليه بالفعل".

وأكدت المسؤولة الأممية أنه رغم الجهود المنسقة والجماعية للمنظمات الإنسانية، فلم يتحقق سوى تقدم ضئيل على صعيد توسيع نطاق عمل المنظمات هذا العام.

وتطرقت وسورنو إلى ما وصفته بالنقص الحاد في التمويل لعملهم، مشيرة إلى أن خطة الاستجابة الإنسانية لليمن لم تتلق سوى 1.34 مليار دولار من 4.34 مليار مطلوبة، وهو ما يعني 31 في المائة فقط من التمويل المطلوب.

نهب مفزع

في السياق أقدم قيادي حوثي على "نهب مفزع" لكميات كبيرة من المساعدات الاغاثية المقدمة للنازحين في مديرية الزهرة شمال محافظة الحديدة الساحلية (غربي اليمن).

 

وأفادت مصادر محلية، بقيام مشرف المليشيات المدعو "ابو طه الهادي"، بنهب مساعدات إغاثية مخصصة لأربعة مخيمات للنازحين في مديرية الزهرة، بالتواطؤ مع المنتحل صفة مدير عام المديرية "عبدالرحمن الرفاعي" والأمين العام "محمد حسن دعيشي" المكنى "أبو الغيث" ومنسقي المنظمات الإنسانية بالمديرية.

صورة قاتمة

وأشارت أيضا إلى "الأعمال العدائية الاقتصادية" التي تلقي بظلال ثقيلة على ملايين اليمنيين والذين يعانون لكسب قوت يومهم.

وقالت إن الحل السياسي وحده لن يحل الأزمة الإنسانية، مضيفة أنه "فقط عندما يتم تحقيق هذا التقدم جنبا إلى جنب مع تحسين الظروف الاقتصادية وإعادة بناء الخدمات الأساسية، سنرى الاحتياجات الإنسانية تبدأ في الانخفاض".

وأعربت مديرة قسم العمليات والمناصرة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية عن عميق حزنها لمقتل مؤيد حميدي، الموظف في برنامج الأغذية العالمي في محافظة تعز في 21 تموز/يوليو.

وقالت إن هذه الهجوم وما شابهه من هجمات، يظهر مدى واقعية التهديدات لسلامة وأمن عمال الإغاثة.

ذات صلة