المساعدات الإنسانية تعاني قيود وتدخلات الحوثيين المتزايدة (مسؤولة أممية)
- نيويورك ، الساحل الغربي :
- 02:54 2023/03/18
مسؤولة أممية: العاملات في المجال الإنساني لا يستطعن التنقل دون محرم بمناطق الحوثي
قالت نائبة مساعد الأمين العام للشؤون الإنسانية جويس ميسويا، إن العاملات في المجال الإنساني والاغاثي لا يستطعن التنقل دون محرم في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وقالت المسؤولة الأممية "ما زال من غير الممكن للعاملات في المجال الإنساني من اليمنيات التنقل دون محرم، داخل أو خارج البلاد" في اشاره الى المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، مما "يؤدي إلى اضطرابات كبيرة في قدرة الوكالات الإنسانية لتقديم المساعدة للنساء والفتيان على نحو آمن وموثوق".
وحول تحديات الوصول إلى جميع المحتاجين في اليمن شددت في البداية على وجود تحسن وتمكن الوكالات الإنسانية من الوصول إلى مناطق لم تستطع الوصول إليها منذ مدة طويلة بسبب الاقتتال والقيود المفروضة والقواعد الأمنية الداخلية للأمم المتحدة.
إقرأ أيضاً:
- نص إحاطة المبعوث الخاص هانس غروندبرغ إلى مجلس الأمن 15 مارس
- إدانة الحوثيين في مجلس الأمن الدولي لتقييد حرية النساء وعاملات الإغاثة والتشكيك المتزايد في اللقاحات
- مباشر | إحاطة المبعوث الأممي الخاص لليمن إلى مجلس الأمن
وأشارت كذلك إلى محاولات التدخل المستمر من قبل الحوثيين المتعلقة بعمليات المساعدات الإنسانية، بما فيها محاولات فرض متعاقدين محددين على الوكالة الإنسانية لإجراء عمليات الرصد والتقييم من قبل أطراف ثالثة.
ونوهت ان الوضع الإنساني في اليمن شهد تحسنا على عدد من الأصعدة منها، تراجع عدد الذين يعانون من الجوع بحوالي مليوني شخص، كما تراجعت أعداد اليمنيين الذين يعانون من ظروف شبيهة بالمجاعة.
وعزت المسؤولة الأممية ذلك لعدد من الأسباب منها، الدعم المالي في العام الماضي، كما الهدنة وتبعاتها.
وحذرت المسؤولة الأممية في إحاطة لها خلال جلسة لمجلس الأمن من أن اليمن، وعلى الرغم مما ذكرته، ما زال يعاني من حالة طوارئ، فلا يزال الملايين هناك يعانون من انعدام الأمن الغذائي ويحتاجون إلى مساعدات إنسانية.
وقالت: "هناك أكثر من 17 مليون يمني يعولون على وكالة المساعدات الإنسانية للحصول على المساعدة والحماية ولا تملك الوكالات ما تحتاجه لتقديم المعونة اللازمة".
وحذرت من زيادة الشكوك المتعلقة باللقاحات التي تؤدي إلى تدني معدلاتها وتزيد من "احتمال الإصابة بأمراض تمكن الوقاية منها عن طريق التطعيم كشلل الأطفال والحصبة"، "كما طالبت بالإفراج الفوري عن موظفي الأمم المتحدة الذين تم اختطافهم قبل قرابة العام.
وأشارت إلى التزام المانحين بتقديم 1.7 مليار دولار لصندوق المساعدات الإنسانية التابع للأمم المتحدة في اليمن خلال مؤتمر المانحين الشهر الماضي. ورحبت بتلك الالتزامات، مؤكدة في الوقت ذاته أن هذا المبلغ هو أقل مبلغ يجمع منذ عام 2017 وبالكاد سيكون كافيا لتقديم جميع المساعدات الإنسانية بحلول نهاية العام.
ولفتت الانتباه إلى أن الأمم المتحدة تحتاج لعملياتها الإنسانية في اليمن، العام الحالي، إلى 4.3 مليارات دولار لمساعدة 17 مليون يمني، هم بأشد الحاجة إليها.