قبائل صَرِف بني حشيش يعتصمون منذ شهر في أرحب لكن الحوثي "أبو نشطان" المُحكم الذي خان يرفض أن "يعرف الحق على نفسه"
- صنعاء، الساحل الغربي، خاص:
- 11:23 2023/02/17
يواصل أبناء صرف بني حشيش بصنعاء اعتصاماً قبلياً مفتوحاً منذ شهر في مديرية أرحب بصنعاء لمطالبة أحد شيوخها بإنصافهم جراء العيوب التي وقعت بحقهم أثناء تحكيمهم قبيل حملة اقتحام قرية صرف بمديرية بني حشيش، شرق صنعاء، وفرض الحصار عليها منذ مطلع أكتوبر العام الماضي.
وقالت مصادر قبلية للساحل الغربي، إن رجال قبائل صرف ومديرية بني حشيش يواصلون اعتصامهم المفتوح منذ نحو شهر أمام منزل القيادي الحوثي الشيخ نبيه أبو نشطان على خلفية العيوب وجريمتي القتل والانتهاكات التي وقعت أثناء ما كانوا محكمين له في النزاع مع غرمائهم "أبو مثنى اللجامي" رجل أعمال نافذ وقيادات حوثية الذين قادوا حملة عسكرية تسببت في مقتل الشيخ "عادل عبدالله شبيح الصرفي" الذي يعتبر من الوجاهات الاجتماعية والمواطن "بكيل عائض شبيح" في واقعتين منفصلتين واعتقال العشرات من أبناء صرف وايداعهم سجونها بشكل غير قانوني بعد اقتحام منازلهم ونهب محتوياتها من قبل الحملة العسكرية لمليشيا الحوثي التي تفرض حصارا مطبقا على قرية صرف.
إقرأ أيضاً:
- بحث صنعاء يرفض أوامر النيابة بشأن معتقلي ومختطفي همدان وصَرِف
- الحكاية من البداية..مأساة قرية صَرِف بني حشيش في صنعاء
- حملة مداهمات جديدة.. مليشيا الحوثي تختطف ثمانية من أبناء قرية صرف شرق صنعاء
- فيديو صادم يوثق اعتداء الحوثيين على النساء في صرف بني حشيش بصنعاء
- حملة حوثية تقتحم أكثر من 20 منزلاً وتنهب سيارات في صرف شرقي صنعاء (فيديو)
وأوضحت المصادر أن المعتصمين يطالبون من القيادي الحوثي الشيخ نبيه أبو نشطان أحد مشايخ أرحب أن يعرف الحق على نفسه، وأن يتم رفع الحملة العسكرية بشكل نهائي، والإفراج عن المعتقلين المحتجزين من 4 أشهر وتسليم جثث الشيخ عادل شبيح وبكيل شبيح، وجبر الضرر وإعادة المنهوبات.
وتعود أحداث صرف إلى بداية أغسطس من العام الماضي 2022 حينما حاول نافذون حوثيون يقودهم "أبو مثنى اللجامي" بقوة السلاح إجبار ملاك "الكسارات" من بيت شبيح من أهالي صرف على التنازل عن أراضيهم تباب ومطارح استخراج "النَيْس والكَرِّي المستخدم للبناء" لاستثمارها دون عائد مادي ورفض تسليم ايجاراتها المتراكمة.
للمزيد:
ثم لجأ الأهالي للاحتكام إلى القيادي الحوثي الشيخ نبيه أبو نشطان لحل قضيتهم وتخليصهم من المتنفذين لكنه لم يعمل شيئا، وبدلا من أن تستجيب الجماعة وقياداتها لمطالب الأهالي المشروعة وترفع عنهم الظلم أرسلت حملة عسكرية داهمت العشرات من منازل القرية ونهبت محتوياتها وسيارات لمواطنين وقتلت الشيخ "عادل شبيح الصرفي" و"بكيل عائض شبيح" وأفزعت النساء والأطفال واعتقلت العشرات من أبناء صرف واودعتهم سجونها وفرضت حصارا مطبقا على القرية.
وتعد تلك الجرائم لها حقها واحكامها كونها عيوباً حسب الأعراف القبلية تمت في ظل احتكام الطرفين المتنازعين عند شيخ قبلي لحل القضية ولكن أحد طرفيها قام بتنفيذ حملة اعتداءات وجرائم وحشية على طرفها الآخر واستخدام قوة السلاح بمساندة حملة عسكرية لغرض إخضاعه ونقل وإخراج الكسارات دون دفع مبالغ مالية كبيرة متراكمة إيجارات لملاك الأراضي.
