في صراع عفاريت البيت الحوثي.. أُرغم الحباري على "الهَجَر" في مواجهة "ابو نشطان" (فيديو)

  • صنعاء، الساحل الغربي، خاص:
  • 11:44 2023/01/22

أجبرت مليشيا الحوثي الإرهابية الشيخ فارس الحباري، على التحكيم قبليا إدارة أمن مديرية أرحب، شمالي شرقي صنعاء، على خلفية اقتحامها من قبل مسلحيه وإخراجهم بقوة السلاح أحد السجناء قبل ثلاثة أشهر.
 
وأكدت مصادر محلية أن قيادة مليشيا الحوثي أجبرت الشيخ فارس الحباري -موال لها- على تحكيم إدارة امن مديرية أرحب قبليا وايصال الهجر إلى امام ادارة الأمن رفقه المئات من المسلحين الموالين له في محاولة لانهاء التوتر الذي ساد في ارحب عقب الاقتتال الذي نشب بين أتباع القيادي أبو نشطان من جهة، والقيادي فارس الحباري من جهة أخرى، في المديرية وأسفر عن سقوط قتلى وجرحى وتدمير آليات.
 
 
وعبر القيادي الحباري، خلال كلمته أثناء تحكيم ادارة شرطة مديرية ارحب، عن امله ان يجد المواطن دولة تنصفه وتحكم بالقانون وان تقوم بتحويل السجناء من اقسام الشرطة الى النيابة وان تقوم باطلاق سراح المظلومين. حد قوله.
 
 
ودعا الحباري إلى "وحدة ابناء ارحب وان لا يستعلي كل شخص على الاخر وان يبتعد كل شخص عن العنجهية والكبر ضد اخوانه وتوجيه بنادق ارحب ضد العدو وليس ضد بعضنا البعض".
 
فيما رحب ممثل عن ادارة أمن ارحب بالواصلين.. ورد على الحباري بأن "العنجهيه تشمل احيانا الكل"، وقال: "ما جئتم به مرجوع لكم". بحسب العُرف القبلي.
 
ويظهر مقطع مرئي متداول وصول القيادي الحباري بمئات الاطقم العسكرية والمسلحين الموالين له الى ادارة امن ارحب في موكب كبير في محاولة لاظهار قوته امام خصمه القيادي نشطان. 
 
ويعود أساس الاقتتال المبني على صراع النفوذ الحاصل بين أتباع القيادي أبو نشطان من جهة، والقيادي فارس الحباري من جهة أخرى، وكلاهما من مشايخ ارحب، حيث عاد التباين والصراع الذي ظل يدور خلف الكواليس، قبل ثلاثة اشهر وتحول إلى اشتباك مباشر. التجأ إلى الحباري طرف من أطراف جريمة قتل حدثت عقب اشتباكات على بئر مياه أسفرت عن مقتل أحد عمال الحفر، وهو من أبناء قبيلة حاشد بمحافظة عمران، وقامت المليشيا ممثلة بمدير أمن مديرية ارحب -محسوب على نشطان- باحتجاز 3 أشخاص على ذمة القضية، من ضمنهم الطرف الذي التجأ إلى الحباري، وحكمت عليهم بدفع دية قدرها 100 مليون ريال تقسم بينهم بالتساوي، ثم أفرجت عن شخصين وأبقت الثالث يدعى (القمادي) الذي سبق أن التجأ إلى الحباري، ما دفع الأخير إلى إخراجه بالقوة من السجن باشتباكات نتج عنها مصرع 3 عناصر وإصابة 9 آخرين وإحراق 3 عربات عسكرية وإعطاب 4 أخرى.
 
وعقب ذلك قامت مجاميع أبو نشطان بنصب نقاط تفتيش في الطرقات واعتقلت عددا من أبناء عزلة ذيبان التي ينتمي إليها الحباري، قبل أن تسارع قيادات حوثية بتشكيل لجنة على رأسها المدعو محمد علي الحوثي والمدعو أبو علي الحاكم لفض النزاع ومحاولة انهاء التوتر القائم الذي يكاد أن ينفجر مجدداً بين الطرفين.

ذات صلة