عثمان مجلي: المجتمع الدولي يتعامل معنا وكأن الملف الاقتصادي مشكلتنا الوحيدة
- عمّان، الساحل الغربي:
- 11:23 2023/01/11
- قرار الميليشيات الحوثية ليس بيدها ولكن في طهران
- يناقش معنا المجتمع الدولي الملف الاقتصادي وكأنه المشكلة الوحيدة
- محاربة الإرهاب الحوثي الإيراني بالإدانات وحدها لا يكفي
أوضح عضو مجلس القيادة الرئاسي، عثمان مجلي، خلال لقائه الثلاثاء، في العاصمة الأردنية عمّان، مع سفير بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن، جابريل فينالس، أن البيانات والادانات لردع مليشيا الحوثي الارهابية في حربها على الشعب اليمني لم تعد كافية وأن قصف المدنيين بالصواريخ والطائرات المسيرة والقتل اليومي الذي تمارسه الميليشيات الحوثية دون الالتزام بالهدنة تجاوز مستوى الردع بالادانة أو البيان فقط ويتطلب موقفا دوليا حازما لوقف مسلسل الانتهاكات اليومية التي تقوم بها الميليشيات.
وأشار مجلي، وفقا لوكالة سبأ، إلى أن " المجتمع الدولي فرض قيودًا على شركائنا في التحالف العربي و مارسوا ضغوطا دولية لإيقاف تحرير محافظة الحديدة، وأضاف :" حلفاؤنا يحترمون اتفاقياتهم مع الدول ويستجيبون لكل متطلبات الوضع الإنساني في اليمن، والهدنة منذ إعلانها مطبقة علينا وعلى حلفائنا فقط، بينما يواصل النظام الايراني تهريب الأسلحة للحوثي الذي يشن هجماته الإرهابية بجميع أنواع الأسلحة في كافة المحافظات اليمنية وهنالك شهداء وجرحى على مدار الساعة بسبب خروقات الحوثي للهدنة".
وأكد أن طهران لا تريد السلام لليمن و المنطقة والإقليم والدليل استمرارها في تهريب الأسلحة بكميات كبيرة إلى بلادنا، وما أعلن عنه الأسطول الأميركي الخامس إلا جزء يسير مما يصل للحوثي، معتبرًا أن إيران مستمرة في تأجيج الصراع في اليمن.
إقرأ أيضاً:
- وضع العليمي المملكة المتحدة أمام واقع اليمن في ظل الهجمات الإرهابية الحوثية
- مجلي والعرادة رفضا "مطالب الحوثي التصعيدية" وأدانا المجتمع الدولي بالتهاون
- اللواء الزبيدي: وجود المليشيات المدعومة من إيران مقترن بالحرب
وقال "نحن حريصون على السلام وعودة ملايين اليمنيين إلى ديارهم ومناطقهم، ولن نقبل بالأفكار الارهابية التي يريد فرضها الحوثي على كافة أبناء الشعب اليمني، وقد قدمنا لأجل السلام الكثير من التنازلات ونتطلع لضغط حقيقي وفعّال من قبل المجتمع الدولي لتثبيت السلام الذي يتوق اليه شعبنا، الذي يعاني من آثار الحرب التي أشعلها الحوثي وخصوصًا أبناء محافظة صعدة الذين كانوا أول من اكتوى بنار هذه الميليشيات حيث دُمرت منازلهم وممتلكاتهم، وعانوا مبكرا من ممارسات الميليشيات الحوثية التي امتدت لاحقًا إلى باقي المحافظات بعد الانقلاب في سبتمبر 2014 .
واضاف مجلي :"يناقش معنا المجتمع الدولي الملف الاقتصادي وكأنه المشكلة الوحيدة التي يعاني منها اليمنيون، بينما جرائم الحوثي لا حدود لها وقد تجاوزت صرف الرواتب إلى ممارسة سياسية ممنهجة للتجويع وقمع الحقوق وانتهاك الحريات، كما أن الحوثي هو من ينهب الرواتب ويقتل الأبرياء ويصادر حقوقهم، وهذا الأمر ليس من قبيل الصدفة بل هو جزء أساسي في تركيب الجماعة المدعومة من إيران التي لا تضع السلام ضمن خياراتها إلا بقدر ما تستعد لخوض جولات جديدة من الحرب وهو ما كشفت عنه تصريحات زعيم الميليشيات الأخيرة التي دعا خلاها للحشد إلى الجبهات، ضاربًا بالهدنة عرض الحائط، كما أصدرت مليشياته احكام الاعدام بحق أبناء صعدة، وقتل المواطنين تحت التعذيب وإخراجهم جثث هامة في جرائم يستنكرها شعبنا وثقافتنا اليمنية، والمؤسف أن مثل هذه الجرائم لا تلقى التنديد الكافي لها من قبل المبعوثين والسفراء.
واعتبر مجلي أن أي مشاورات مع مليشيات الحوثي الارهابية هي إهدار للوقت، حيث أن قرار الميليشيات الحوثية ليس بيدها ولكن في طهران التي تسعى لتحقيق أهدافها عبر تزويد تلك الميليشيات بالطيران المسير الذي يهاجم الشعب اليمني ودول الجوار.
من ناحيته أكد سفير بعثة الاتحاد الأوروبي، أن رؤية الاتحاد الأوروبي الثابتة في دعم مجلس القيادة الرئاسي، معبرًا عن سعادته بهذا اللقاء وحرصه على تقديم الدعم اللازم بما يحقق السلام في اليمن، مؤكدًا حرصهم على تشجيع كافة الأطراف التي تدعم الحوثيين للانخراط مع المبعوث الأممي في حوار جاد لحث الحوثي للالتزام بالسلام.
حضر اللقاء نائب سفير اليمن في الاردن عمر مساعد، ونائب سفير الاتحاد الأوروبي أيوب اللبيسي.