عبر عضوا الرئاسي اليمني سلطان العرادة وعثمان مجلي عن مواقف متطابقة من قضايا ومستجدات الحرب والهدنة والتصعيد الحوثي ومساعي السلام وتنازلات المجلس وتعنت المليشيا.

 

مجلي.. مطالب تصعيدية وأجندة إيرانية وتهاون دولي

 

جدد عضو مجلس القيادة الرئاسي، عثمان مجلي، الاثنين، في العاصمة الاردنية عمّان،خلال لقاءه السفير الهولندي لدى اليمن، بيتر ديرك هوف،  مطالبة المجتمع الدولي والمبعوثين الأممي والامريكي، بالقيام بواجبهما و اتخاذ أفعال وأقوال واضحة تجاه الخطوات التصعيدية والاستفزازية لمليشيات الحوثي، "فالإدانات لا تكفي."

 

وقال مجلي، إن المجتمع الدولي تهاون مع العدوان الحوثي وهجمات ميليشياته الإرهابية.. طيلة سنوات الحرب، فنهبت المقدرات المالية واستولت على كل موارد الدولة وفرضت الجبايات، وأصدرت أوامر إعدامات بالجملة بحق أبناء الشعب اليمني، كما أصدرت مؤخراً أحكام إعدام ظالمة بحق عدد من أبناء صعدة، وعملت على فرض ماتسمى "مدونة السلوك الوظيفي" من أجل ابتزاز الأبرياء وسرقة رواتب الموظفين وتحويلهم إلى عبيد أو موظفين لديها يأتمرون بأمره (الحوثي) ويحكم عليهم كيفما يشاء."

 

 

وأوضح عضو مجلس القيادة الرئاسي، "أن مطالب الحوثي التصعيدية لا تصب في مصلحة الشعب اليمني، وإنما تخدم الأجندة الإيرانية وتعمل وفق موجهاتها، نظير الدعم التي تقدمه لها عبر تهريب السلاح و المخدرات، مستغلة حالة الحرب والتراخي الدولي في كبح جماح الارهاب الإيراني الحوثي."

 

وخلال اللقاء أكد مجلي، وفقا لوكالة الأنباء اليمنية سبأ، "أن مجلس القيادة الرئاسي، تعامل مع المقترحات التي قدمها المبعوث الأممي بمسؤولية وطنية لأجل تخفيف معاناة الشعب اليمني الصابر على ظلم وبطش المليشيات، وقدم المجلس تنازلات حقيقة، ووافق على سفر المواطنين بجوازات صادرة من صنعاء رغم معرفته باستخدامها الخاطئ من مليشيات الحوثي، ووافق المجلس على فتح ميناء الحديدة ومطار صنعاء، وطالب بفتح الطرقات، وكل الاجراءات التي تراعي حقوق المواطنين تمت الموافقة عليها لأجل السلام الذي ينشده الشعب اليمني، لكن مليشيات الحوثي الإرهابية استمرت في عدوانها على شعبنا مستخدمة الصواريخ والطائرات الايرانية المهربة، وفهمت الهدنة بصورة خاطئة، فقصفت منشآت تصدير النفط في ميناء الضبة بمحافظة حضرموت ومواقع أخرى في محافظة شبوة ومنشآت اقتصادية."

 

وأضاف :"اتخذنا خطوات عملية بتصنيف الحوثي جماعة إرهابية، ونطالب المجتمع الدولي والمبعوثين الأممي والامريكي، بالقيام بواجبهما و اتخاذ أفعال وأقوال واضحة فالإدانات لا تكفي تجاه الخطوات الاستفزازية التي تقوم بها المليشيات ومحاصرة المدنيين واستهداف السفن لمنع تصدير النفط"، موضحًا ان مطالب الحوثي التصعيدية لا تصب في مصلحة الشعب اليمني وإنما تخدم الأجندة الإيرانية وتعمل وفق موجهاتها، نظير الدعم التي تقدمه لها عبر تهريب السلاح و المخدرات، مستغلة حالة الحرب والتراخي الدولي في كبح جماح الارهاب الإيراني الحوثي.

 

العرادة.. تنازلات الرئاسي وتعنت الحوثي والموقف الدولي

 

من جانبه شدد عضو مجلس القيادة الرئاسي، سلطان العرادة، الاثنين في الرياض، خلال لقاءه مع السفير الامريكي لدى اليمن ستيفن فاجن، على ضرورة أن يكون للمجتمع الدولي موقفاً حازماً وموحداً تجاه ممارسات مليشيات الحوثي الإرهابية ، وإدانة أنشطتها وأعمالها الإرهابية وممارسة الضغط اللازم على داعميها في طهران لوقف تدخلاتهم التي تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في اليمن ودول المنطقة وإجبارهم على الانصياع لدعوات السلام العادل والشامل والمستدام في اليمن وفقاً للمرجعيات الأساسية.

 

 

وناقش العرادة مع فاجن، حسب وكالة سيأ، "تطورات الأوضاع في اليمن في ظل استمرار المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة إيرانياً استهداف المدنيين والبنية التحتية وعدم التزامها بتجديد الهدنة الانسانية وجنوحها للسلام الدائم والشامل المرتكز على المرجعيات الاساسية الثلاث."

 

وأشار عضو مجلس القيادة الرئاسي خلال اللقاء، "إلى جهود المجلس المبذولة في مختلف المجالات، والتنازلات التي قدمها في سبيل تجديد الهدنة الإنسانية والعمل على توسيعها ودعم كافة الجهود الإقليمية والدولية الرامية لتحقيق السلام الشامل والعادل انطلاقاً من حرص المجلس والحكومة على إنهاء معاناة اليمنيين وتجنيب البلاد مزيداً من الدمار والخراب..لافتاً الى ان المليشيات الحوثية تقابل تلك الجهود بمزيداً من التعنت والتصعيد الميداني المتواصل واستهداف المنشآت الاقتصادية والحيوية وتهديد حركة الملاحة الدولية وإفشال مساعي المبعوثين الأممي والأمريكي وعرقلة كل المساعي والجهود بشأن تمديد الهدنة."