وثق مكتب وزارة حقوق الإنسان بمحافظة الجوف "3495" حالة انتهاك لحقوق الإنسان ارتكبتها مليشيا الحوثي الإرهابية في محافظة الجوف خلال العام 2022م.

 

وأكد مكتب حقوق الإنسان بالمحافظة، في تقرير حقوقي أصدره الاثنين 2 يناير/كانون الثاني، بأنه وثق نحو (3495) حالة انتهاك لحقوق الإنسان ارتكبتها مليشيا الحوثي الإرهابية في عموم مديريات المحافظة خلال العام المنصرم 2022م.

 

وذكر المكتب في تقريره، أن الانتهاكات الحوثية الموثقة خلال الفترة من 1 يناير حتى 31 ديسمبر 2022 توزعت بين (17) حالة قتل مباشر و(34) حالة قتل بألغام و(5) حالات إصابة مباشرة و(67) حالة إصابة بالألغام، بالإضافة إلى (30) حالة اختطاف و(1300) حالة تهجير ونزوح قسري و(45) حالة أضرار نفسية لأقارب وأسر ضحايا الألغام.

 

واستعرض التقرير الانتهاكات الحوثية التي طالت الممتلكات العامة والخاصة أبرزها نهب المليشيات لـ(4) منشآت حكومية في منطقة اليتيمة بمديرية خب والشعف عقب سيطرتها عليها في حين تسببت ألغام المليشيات بتدمير نحو 73 مركبة وتسببت أزمة المشتقات التي افتعلتها المليشيات بتضرر 25 مزرعة على مستوى المحافظة.

 

وتناول التقرير الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها مليشيات الحوثي الإرهابية بحق الطفولة في محافظة الجوف خلال العام المنصرم 2022م، مؤكدا في هذا السياق بأن مكتب حقوق الإنسان وثق (75) حالة تجنيد للأطفال جندتهم المليشيات الانقلابية للقتال في صفوفها، بالإضافة إلى حرمانها (1800) طالب وطالبة من أبناء منطقة اليتيمة من حقهم في التعليم.

 

وتطرق التقرير إلى الانتهاكات الحوثية التي طالت قطاعي التعليم والصحة في محافظة الجوف خلال فترة إعداد التقرير، منوها بأن المليشيات عقب سيطرتها على منطقة اليتيمة تسببت بتوقف مركز صحي في المنطقة عن تقديم خدماته للمواطنين بعد إيقافها لـ(4) موظفين في ذلك المركز الصحي عن العمل وعطلت التعليم في المنطقة إثر قرارها توقيف (30) معلما عن التدريس.

 

واستنكر مكتب حقوق الإنسان بمحافظة الجوف، الجرائم والانتهاكات الحوثية الخطيرة والمنافية للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان وكل العهود والمواثيق والأعراف السائدة.

 

ودعا مجلس الأمن الدولي والمفوضية السامية لحقوق الإنسان وكافة المنظمات والهيئات المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان باتخاذ موقف واضح تجاه هذه الجرائم والانتهاكات الجسيمة بحق أبناء محافظة الجوف والتحرك الفوري والعاجل لحمايتهم منها ومحاسبة المليشيات الارهابية.

 

كما دعا الأمم المتحدة وكافة المنظمات الإنسانية العاملة في المجال الإغاثي بسرعة الاستجابة لاحتياجات مئات الأسر النازحة من أبناء محافظة الجوف الذين نزحت إلى مدينة مأرب خلال العام الماضي، مشيرا إلى أن المئات من تلك الأسر النازحة لم تتلق أبسط المساعدات الإنسانية من قبل شركاء العمل الإنساني إلى اليوم.