الحوثية كحركة إقصائية قمعية وربحية!

10:44 2022/12/17

قدمت الحوثية نفسها كحركة دينية إقصائية قامعة لكل من يعارضها أو يقف في وجه مشروعها التدميري للدولة المدنية؛ بل وقدمت مثالاً لدولتها القامعة التي تدار فيها كل المؤسسات وفق نظام الولاية وفيها الجباية والنهب مرتكزاً ما أنتج ثراءًا فاحشًا للقائمين عليه.
 
ما يحدث في اليمن نتيجة مباشرة لفعل الانقلاب المسلح على الدولة. في تقرير صدر في فبراير ٢٠٢٢ وثقت منظمة سام ٤٩ واقعة نهب حوثية تمت خلال سبع سنوات فائتة تجاوزت مبلغ ملياري دولار تم الاستيلاء عليها بطرق مختلفة. 
 
جمع التقرير "أسماء أكثر من ٣٨ شركة ومؤسسة و جامعة ومشفى استولى عليها ما يسمى بالحارس القضائي التابع للحوثية، أبرزها شركة (سبأ فون) وجامعة ومستشفى العلوم والتكنولوجيا الأهلية ومشفى ابن الهيثم الدولي وجمعية الإصلاح الخيرية واستثماراتها المختلفة." 
 
قبل ذلك كان فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة الخاص باليمن اتهم الحوثية في تقريره عام ٢٠٢١ باستغلال إيرادات الدولة لتمويل المجهود الحربي، مشيراً إلى أن الحوثية "استغلت ما لا يقل عن مليار وثمانمائة مليون دولار من إيرادات الدولة في عام ٢٠١٩ لتمويل عملياتها العسكرية، وتجارة الأسلحة وتهريبيها."