لن يصنع السلام من يعجز عن ايجاده في قرارة نفسه!

04:17 2022/12/16

لن يصنع السلام الخارجي مع خلق الله من يعجز عن ايجاد  السلام الداخلي في قرارة نفسه، ومعتقدات (أنا خير منه)، و(نحن أبناء الله وأحباؤه)، و(نحن شعب الله المختار)، وكل الجهالات والمعتقدات السلالية والتصنيفات العنصرية والألقاب الطبقية والشعارات الطائفية والتقسيمات المناطقية التي تفضل انسان على انسان آخر مثله في الخلق هي معتقدات باطلة وفاسدة وبائسة ومريضة وكاذبة على شرع الله وقد أثبت التاريخ أنها أصل ديمومة الصراع بين خلق الله وهذا ما لا يريده الله لخلقه أبدا.
 
إن أي ألقاب اجتماعية أو أي استحقاقات دنيوية من دون اقترانها بعلم نافع و برهنتها وتطبيقها على أرض الواقع بعمل صالح ونافع وصادق ومتقن يهدف إلى اعمار الأرض واصلاحها وتجميلها ومحاربة الفساد ونصرة الحق وارساء العدل وتحقيق المعيشة الطيبة والكريمة والعدالة الإجتماعية لجميع الخلق، هي ألقاب باطلة واستحقاقات مزيفة وأمراض نفسية وأوهام خادعة لا أصل لها ومصيرها الغرق في أوحال الجهالات والعداوات والصراعات والسقوط في هاوية التخلف الحضاري.
 
يريد الله عزوجل لعباده التعايش والتعارف واحترام معتقدات بعضهم البعض، فمن أحسن التعلم أحسن العمل الصالح وأخلص فيه وتواضع لجميع خلق الله وخدمهم وأحب الخير لهم جميعا وعاملهم بالمعروف وجلب لهم المنافع وقدم لهم الحلول العلمية والعملية التي تجعل حياتهم سهلة وميسرة، بل وسعى في الأرض لتحقيق المعيشة الكريمة لجميع الخلق على أساس انساني بعيدا عن العصبيات الدينية والعرقية والقومية والإثنية والحزبية والطائفية والمناطقية والسلالية وأولئك هم الوارثون لأرض الله عن استحقاق وجدارة، ألا وهم عباد الله الصالحين أعمالا لا أقوالا.
 
#فيسبوك