الإيمان بعدالة القضية والدفاع عن المواطن اليمني ورفع الظلم الممارَس من قبل مليشيات الحوثي الإرهابية هو الهدف الأول والأساسي الذي دفع كثيراً من نساء اليمن لمواجهة الكهنوت الحوثي. 

 

دفاع عن القضية العادلة 

 

"أكبر دافع بالنسبة لي هو إيماني بعدالة المطالبة برفع الظلم الذي يمارسه الحوثي على المواطن اليمني". هكذا تقول الأستاذة هدى بشر يحيى الأغبري، في حديثها للساحل الغربي عن دور المرأة اليمنية في مواجهة الكهنوت الحوثي.

 

استخدمت مليشيا الحوثي أبشع صور الطغاة خلال فترة قصيرة من سيطرتها على صنعاء ومفاصل الدولة تمثل ذلك بتفجير المنازل والمساجد والمدارس والمؤسسات الحكومية والقصف العشوائي على المواطنين والأطفال الأبرياء العزل وتشريدهم من منازلهم والنزوح إلى مناطق أخرى. 

 

كما استخدمت أيضا أسلوب الرعب والتخويف للنساء والأطفال، بالإضافة إلى الاختطافات والاعتقالات والاعتداء على النساء والمكونات النسوية المطالبة بالعدالة واستعادة الدولة سلماً، ورفض الانقلاب.

إقرأ أيضاً:
- تقول حورية وابل "نواجه عصابة متوحشة لا تعرف سوى لغة الحرب" - يمنيات في مواجهة الكهنوت
- يمنيات في مواجهة الكهنوت: صباح الشرعبي
- يمنيات في مواجهة الكهنوت - حنان مارش.. في معركة الدفاع عن الجمهورية
- يمنيات في مواجهة الكهنوت - سميرة البخاري: سبتمبريون على العهد

مارس الكهنوت الحوثي أبشع أنواع الظلم ضد الإنسانية شملت النساء والأطفال والشباب والشيوخ، ولم يفرق بين صغير وكبير مدني وعسكري.. تلك الممارسات كانت دافعا أساسيا لتخرج المرأة اليمنية في مواجهة الكهنوت الحوثي وتقديم التضحيات بشتى الصور الممكنة، ابتداءً بالمظاهرات السلمية والوقفات المنددة بممارسات الكهنوت الحوثي ضد الشعب، إلى حمل السلاح في وجه الحوثي ومساندة الجيش والمقاومة.. ولا يختلف دور المرأة عن شقيقها الرجل في مواجهة الكهنوت الحوثي. 

 

وتضيف الأغبري، "للمرأة دور أساس وفاعل في مواجهة الكهنوت الحوثي، فقد عملت بالرصد والتحقيق وإظهار جرائم الحوثي للعالم، وهناك من حملت السلاح وواجهت بكل جدارة، ومنهن من عملن على إيصال المساعدات والتموينات العسكرية إلى خطوط المواجهات كالفقيدة عائدة العبسي".

 

تحديات ومخاطر 

 

في طريق النضال الوطني واجهت المرأة اليمنية مختلف المخاطر بالسلم وبالحرب، لكن ما تزال مستمرة في تقديم التضحيات وطريق النضال حتى انتصار القضية العادلة.

 

واجهت الرصاص الحي، والغازات المسيلة للدموع، في المظاهرات والاحتجاجات المناهضة للمليشيات. وواجهت القصف والقنص والألغام، والقذائف التي أخذت الكثير من الأصدقاء والجيران، ورصاص القناصة التى أخذت الكثير من رفاق النضال وأبرزهم الشهيدة "رهام البدر"، ومع كل تلك المخاطر استمرت في تقديم المساعدات الإنسانية الغذائية والدوائية في مختلف المناطق المحاصرة في تعز المدينة. 

 

وتؤكد الأغبري، أن المراة ما تزال تقوم بتوصيل الطعام والماء والبطانيات للجبهات إلى المرابطين في الثغور والجبال والأودية، والمخاطرة بأرواحهن جراء الرصاص والقذائف والقنص. 

 

وفي أشد الظروف كانت النساء أقوياء وصامدات دافعن عن احيائهن السكنية وعن مدينتهن بكل قوة وشراسة تحت الشمس المحرقة، ورغم انقطاع الكهرباء والماء ونقص الأكسجين في المستشفيات وانعدام الدواء وقطع إمدادات وصول المواد الغذائية بسبب هذه السلالة الحوثية الخبيثة، إلا أن المرأة كانت تقوم بإيصال المساعدات الطبية عبر طرق جبلة وعرة لإنقاذ حياة المواطنين والمرابطين في الجبهات. 

 

رسالة إلى الأمهات في مناطق سيطرة الكهنوت 

 

يبنغي على كل الأمهات في مناطق سيطرة المليشيات الحوثية الكهنوتية، أن يحافظن على أبنائهن وعلى عقولهم من هذا الفيرس الإجرامي القاتل والخطير على حياة الأسرة والمجتمع ككل وأن يقفن كصخرة ثابتة أمام التجريف السلالي للهوية اليمنية والتاريخية والدينية على حد سواء