الملاحم الديسمبرية

04:58 2022/12/03

لم تتوقف انتفاضة الثاني من ديسمبر عندما استشهد الزعيم ورفاقه، ولكن كانت تلك شرارة ودافعاً ليحدد الأحرار مصيرهم: إما التحرر من الظلم الكهنوتي ولو كان الثمن حياتهم وأموالهم، وإما العيش تحت بطش الظالمين بعبودية، إلا أن النفوس الحرة والكريمة تأبى أن تعيش ذليلة وتسعى إلى بذل الغالي والنفيس من أجل الدين والأرض والعرض والكرامة.
 
فبعد أن بث الكهنوت الرعب في قلوب الناس عقب أحداث الثاني من ديسمبر ومحاولة منه تصفية الحسابات وإذلال الخصوم، تفجرت في وجوههم انتفاضات عدة من قبل أحرار حيمة تعز في 19 ديسمبر 2017، وفي 15 أبريل 2018 وآخرها في 4 يناير 2021، وكذلك في حجور والبيضاء وما زال الأحرار يصارعون الكهنوت حتى اليوم ومنهم من توجه إلى ميادين العزة والكرامة في الجبهات الجمهورية تاركاً كل ما يملك محافظا على كرامته، حيث سقط خلال تلك الملاحم الديسمبرية في عمق الكهنوت السلالي كوكبة من الشهداء والجرحى وفُجرت منازل ونهبت ممتلكات، رغم عدم تكافؤ القوات إلا أن عيش الكرامة ثمنها غالٍ، وستبقى ديسمبر ممتدة ومستمرة حتى إنهاء الانقلاب السلالي ممثلة بالمقاومة الوطنية حراس الجمهورية بقيادة العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح عضو المجلس الرئاسي.