شرعنت مليشيا الحوثي الارهابية عملية نهب ارض تابعة للوقف تبلغ مساحتها أكثر من 7500 قصبة في مدينة إب بمسرحية تحكيم وصفت بالـ "هزلية".

 

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، وثيقة تحكيم قبلي لطرفيها القياديين الحوثيين المتنازعين على الارض، الطرف الأول العرجلي محكم ووكيل مفوض من قبل احد الامناء الشرعيين ويدعى "احمد ناشر سعدان" وهو مطلوب لـ القضاء بقرار من النيابة الجزائية المتخصصة بتهمة التزوير وبيع ماليس له، والطرف الأخر القيادي بندر العسل، المُنصّب من قبل الحوثيين مديراً لأوقاف إب. 

 

ويزعم القيادي العرجلي ان الأرض يملكها "احمد ناشر سعدان"، بينما القيادي بندر العسل يؤكد ان الارض تابعة لـ الوقف مع وجود البراهين والدلائل.

 

- في ذي السفال بإب: مليشيا الحوثي تختطف مواطنا اعتدت عليه عصابة وأتلفت مزرعته

 

ومؤخراً اندلعت اشتباكات في احد شوارع صنعاء بين القياديين الحوثيين العسل و العرجلي على خلفية خلافات على الأرض المسماه "شعبة العرام" والذي تبلغ مساحتها أكثر من 7500 قصبة في مدينة إب ما أسفر عن مصرع شقيق الأخير وجرح آخرين من الجانبين.

 

وتبلغ مساحة الأرض المنهوبة 7500 قصبة ويصل سعر القصبة الواحدة (اللبنة) 5 مليون ريال اي ان قيمتها الفعلية تتجاوز 37 مليار ريال.

 

 

واللافت من خلال الوثيقة، ان القيادي عبدالمجيد الحوثي رئيس مايسمى هيئة الوقف الحوثية، كان الراعي الرسمي لمسرحية التحكيم غير القانونية والذي وصفه الناشط ابراهيم عسقين بـ "المهزلة" واعتبره صك تمليك يحقق رغبتهم في ابتلاع الأرض الواسعة والاستحواذ عليها ويمكن العرجلي من قبض دية شقيقه والعسل من إنقاذ رقبته من تبعية المواجهات التي اسفرت عن مقتل شقيق العرجلي.

إقرأ أيضاً:
- حرب عصابات تستعر بين الحوثيين على نهب الأراضي في إب
- قتلى وجرحى حوثيون في اشتباكات بين جماعتي الرزامي والهندي على نهب أرض في إب
- إب.. قيادات وعناصر حوثية تواصل احتلال المعهد التقني في بعدان

ويضيف عسقين: ذلك السلوك أو الفعل خلاصته، أن (الحوثيين) بإمكانهم التنازل عن الوقف وما هو للدولة خدمة لمن قدم لهم خدمات جليلة ولم تكن متوقعة أو شبه مستحيلة.

 

وأشار الى ان "هذا ما يسقط أي إدعاء بالحرص على مال الوقف والخوف من الله، دون أن يعرفوا أن الأقدار تكشف سوء فعلهم وسواد نيتهم مهما حاولوا إخفاء ذلك".

 

وصادر الحوثيون خلال السنوات الماضية، مئات الاراضي والعقارات بالقوة السلاح تحت ذرائع مختلفة في اطار السابق المحموم، لقيادات مليشيا الحوثي حول تأميم الأراضي والعقارات، في محافظة إب، وهو مايؤدي إلى تفجير الصراع مجدداً بين مسلحيها مخلفا عشرات القتلى والجرحى.