جنيف: الأمم المتحدة تؤكد تحققها من "جرائم حرب" ارتكبها الحوثيون
- جنيف/ تعز، الساحل الغربي، محمد محمد السفياني:
- 02:36 2022/11/05
أكدت الأمم المتحدة (المفوضية السامية) صحة تقارير وأخبار أوردت تباعا جرائم حرب وانتهاكات وحشية أودت بحياة عدد من المدنيين وخلفت قتلى ومصابين بينهم أطفال ونساء منذ انتهاء الهدنة، وقالت الفوضية السامية في جنيف جنيف يوم الجمعة إنها تأكدت من صحة تقارير وحوادث دامية.
وفيما ضاعفت المليشيات الحوثية مؤخرا من اعتداءاتها المباشرة تجاه المدنيين وارتفعت أعداد الضحايا، كرر المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فلوكر تورك، دعوات الأمين العام لتمديد الهدنة في اليمن والعمل نحو تسوية تفاوضية لإنهاء "هذا الصراع المروع والذي طال أمده، بشكل نهائي."
"قلق أممي بالغ" على سلامة المدنيين.. استهداف #حوثي مباشر خلف 10 شهداء وجرحى خلال يومين #الساحل_الغربي #yemenhttps://t.co/paOsnY8mZ7
— الساحل الغربي | The West Coast (@alsahilnet) November 5, 2022
جاء هذا النداء على لسان المتحدث باسم مكتبه، جيريمي لورانس، خلال مؤتمر صحفي في جنيف اليوم الجمعة، بعد شهر من انتهاء الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة. وأعرب المتحدث عن قلقه البالغ على سلامة وأمن المدنيين بعد ورود أنباء عن سقوط قتلى وجرحى نتيجة لهجمات القناصة والقصف، "فضلا عن هجوم على مرفق بمرفأ عرض حياة المدنيين لخطر جسيم."
إقرأ أيضاً:
- استشهاد امرأة وإصابة أطفالها بقرية غرب تعز بقصف حوثي
- إصابة طفل برصاص قناص مليشيات الحوثي في الضباب
- ضحايا ألغام الحوثيين 343 مدنياً خلال هدنة اليمن
وفق إعلام الأمم المتحدة، قال لورانس إن اندلاع الحرب منذ أكثر من سبع سنوات "أدخل اليمن في أزمة إنسانية لا مثيل لها." وأكد أن اتفاق الهدنة في 2 آذار /مارس أدى إلى هدوء نسبي، حيث انخفض عدد الضحايا المدنيين بشكل حاد، وزاد تدفق شحنات الوقود إلى الحديدة، وأعيد فتح مطار صنعاء بعد سنوات من إغلاق الرحلات التجارية. لكنه أشار إلى أنه على الرغم من هذه التطورات الإيجابية، فإن إعادة فتح الطرق "لتحرير سكان تعز من سنوات الحصار الفعلي لم يتحقق."
استشهد رب أسرة وأصيب 5 أطفال ثلاثة منهم بترت أقدامهم بقصف #حوثي في #تعز (صور) #الساحل_الغربي #yemenhttps://t.co/rqgt5YQhKl
— الساحل الغربي | The West Coast (@alsahilnet) October 30, 2022
وقال المتحدث إن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان تحقق من ثلاثة حوادث قصف في الأسبوع الأخير من تشرين الأول / أكتوبر في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة أودت بحياة صبي ورجل، وجرح أربعة أطفال، مما استدعى بتر ساق صبيين. "كما تحقق المكتب أيضا من ثلاثة حوادث إطلاق نار من قبل قناصة منسوبة إلى قوات أنصار الله (مليشيات الحوثي الإ{هابية)، أسفرت عن إصابة صبي وامرأة. ورجلين."، متابعا "وفي 21 تشرين الأول /أكتوبر، شنت جماعة أنصار الله أيضاً هجوماً بطائرة مسيرة على ميناء الضبة النفطي في محافظة حضرموت، "عرّض المدنيين لمخاطر جسيمة وغير مبررة."
التحق الطفل سامي شهيدا بوالده سهيم بتعز #الساحل_الغربي #yemenhttps://t.co/J9XfXzQ9Za
— الساحل الغربي | The West Coast (@alsahilnet) November 1, 2022
وذكّر لورانس جميع أطراف النزاع بضرورة الالتزام الصارم بمبادئ القانون الإنساني الدولي في إدارة العمليات العسكرية وبذل قصارى جهدها للحد بشكل مطلق من تأثير تلك العمليات العسكرية على المدنيين. وأكد مجدداً أن على الطرفين التزامات صارمة بتسهيل وصول منظمات الإغاثة الإنسانية إلى السكان المحتاجين، وتسهيل وصول المدنيين إلى الخدمات الإنسانية والخدمات المنقذة للحياة.
وأضاف المتحدث: "إن الاستهداف المتعمد للمدنيين والأعيان المدنية محظور بموجب القانون الدولي ويشكل جريمة حرب. يجب أن تتوقف أي هجمات من هذا القبيل على الفور، وعلى السلطات المعنية التحقيق في مثل هذه الحوادث ومحاسبة المسؤولين."
وسلط السيد لورانس الضوء على معاناة الشعب اليمني التي ستستمر حتى انتهاء الصراع، وأضاف قائلاً: "لذلك نكرر دعوات الأمين العام للأمم المتحدة الذي قال إن الوقت قد حان للقوات الحكومية وحلفائها، مع قوات أنصار الله وداعميها الدوليين، لاختيار السلام للأبد."