طالبت المجتمع الدولي ومبعوث الأمم المتحدة بتحمل مسؤوليتهما في حماية المدنيين

 

قالت منظمة شهود لحقوق الإنسان انها تتابع بقلق بالغ تزايد ضحايا الألغام التي زرعتها جماعة الحوثي في ​​مناطق مختلفة من اليمن ، ومنها مديرية نهم بمحافظة صنعاء ، والتي تحولت فيها حياة المدنيين إلى كابوس مرعب  يحصد أرواحهم بشكل مستمر 

 

وأكدت المنظمة في بيان وصل للساحل الغربي أنها تلقت بلاغا جديدا بمقتل الشابين "عبد الخالق فرحان (36 عاما) و" صخر الشليف "19 ، أمس الأحد ، 9 أكتوبر / تشرين الأول ، في انفجار لغم أرضي. أثناء مرورهم على دراجة نارية بالقرب من قريتهم "بران" في بمديرية  نهم التي سيطرت عليها جماعة الحوثي بشكل كامل على المديرية منذ يناير 2020

إقرأ أيضاً:
- استشهاد مدنيين اثنين بانفجار لغم من مخلفات مليشيا الحوثي شرقي صنعاء
- صنعاء.. استشهاد مدني بانفجار لغم من مخلفات الحوثيين

وقالت المنظمة إن فريقها وثق خلال هذه الفترة سقوط 83 مدنياً من مديرية نهم بين قتلى وجرحى ومعاقين في حوادث متفرقة بينهم أطفال ونساء نتيجة تلك الألغام التي زرعتها جماعة الحوثي في ​​القرى والطرق. والوديان والجبال بشكل مهول ينذر بالخطر يهدد حياة آلاف المدنيين.

 

وبحسب بيانها الصحفي ، حملت منظمة شهود مليشيا الحوثي كسلطة أمر واقع في تلك المناطق المسؤولية الكاملة عن حماية المدنيين من الألغام ، حيث لم تكلف نفسها حتى الآن بتشكيل فرق ميدانية متخصصة لإزالتها وتفكيك الألغام التي زرعتها وتمتلك خرائطها خصوصا في منطقة وادي ملح وعزلتي الحنشات وعيال غفير وحريب في مديرية نهم محافظة صنعاء .

 

وأشارت المنظمة في بيانها إلى استمرار معاناة المدنيين في مديرية نهم من الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها المليشيات الحوثية ، والتي تنفجر بين حين وآخر وتقتل وتجرح مدنيين أبرياء وتسبب خسائر مادية في مواشيهم. والممتلكات

 

ودعت شهود لحقوق الإنسان الحكومة والمبعوث الخاص للأمم المتحدة هانز غروبرغ وكافة الدول والمنظمات الدولية الداعمة لحقوق الإنسان بالاهتمام بالملفات الإنسانية ومنها ملف الألغام المزروعة في مناطق مختلفة من اليمن

 

مطالبة بالضغط على جماعة الحوثي المسلحة للتوقف الفوري عن زرع المزيد من الألغام في مختلف الأراضي اليمنية منها البرية والبحرية. وإيجاد حلول للمأساة الإنسانية التي تستهدف المدنيين وتنتزع أرواحهم في مزارعهم وطرقهم وأماكن إقامتهم ، وتسليم خرائط الألغام التي زرعت خلال الحرب ، خاصة في المناطق السكنية والطرق  ، تفادياً لسقوط ضحايا مدنيين جدد.