من أين لي يا (مذحجيه)... وتر كقصّتك الشجيّه؟

01:54 2022/08/09

الهدهد السادس
 
من أين لي يا (مذحجيه)
وتر كقصّتك الشجيّه؟
 
أين انطفت عيناك ؟ .. اسكت
أين جبهتك الأبيّه؟
 
اسكت … أتبتدعين يوما
جبهة أعلى طريّه؟
 
اسكت … رجعت إلى التعقل
لا أريد العبقريّه
 
أوَليس فلسفة الهزيمة
أن أموت تعقليه ؟
 
وهل العمالة حكمة؟
وهل الشجاعة موسميّه ؟
 
اسكت … ولكن لست من
أبطال تلك المسرحيّه
 
بعد الغروب ستبزغين
كشمسك البكر الجريّه
 
اسكت … لأن الجو أحجار
حلوق بربريّه
 
الشعر أقوى فاعزفي
رئتيك أو موتي شقيّه
 
الصمت يعشب طحلبا
حمّى ، ذبولا ، عوسجيّه
 
سقف من الحيّات
والأيدي وألوان المنيّه
 
يطفو ويركض يمتطي
عينيه يسقط كالمطيه
 
ماذا هنا ؟.. شيء كلا شيء
شظايا متحفيّه
 
الليل يبحث عن ضحى
والصبح يبحث عن عشيّه
 
هرب الزمان من الزمان
خوت ثوانيه الغبيّه
 
من وجهه الحجري يفرّ
إلى شناعته الخفيّه
 
حتى الزمان بلا زمان
والمكان بلا قضيّه
 
التابعون بلا رؤوس
والملوك بلا رعيّه
 
والمستغلّ بلا امتياز
والفقير بلا مزيّه
 
من ذا هنا ؟ "صنعا" بلا
صنعا ، وجوه أجنبيّه
 
متطوعون وطيّعات
أوصياء بلا وصيّه
 
حزم من الشّعر المسّرح
والعيون الفوضويّه
 
خبراء في عقم الإدارة
وافدون بلا هويه
 
ومسافرون بلا وداع
واصلون بلا تحيّه
 
ومؤمركون إلى العظام
لهم وجوه فارسيّه
 
ومؤمركات يرتدين
قميص (ليلى العامريّه)
 
يا ((هدهد)) اليوم ، الحمولة
فوق طاقتك القويّه
 
هذي حقائبك الكبار
تنمّ عن خبث الطويّه
 
هل جئت من سبإ ؟
وكيف رأيته ؟.. أضحى سبيه !
 
ولّى ، عليه عباءة …
من أغنيات (الدودحيه)
 
حتى البقاع هربن من
أسمائهن الحميريّه
 
هل للقضيّة عكسها ؟
هل للحكاية من بقيّه؟
 
كل الحلوق أقل من
هذي الجبال اليحصبيّه
 
كلّ السلاح أقلّ من
هذي الملايين العصيّه
 
(صنعاء) من أين الطريق ؟
إلى مجاليك النقيّه
 
وإلى بكارتك العجوز
إلى أنوثتك الشهيّه
 
سقطت لحى الفرسان
والتحت المسنّة والصبيّه