أفغان يشككون في صحة نبأ مقتل زعيم تنظيم القاعدة

  • كابول (أ ف ب) –
  • 04:08 2022/08/02

شكك أفغان الثلاثاء بالإعلان عن مقتل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري بضربة من مسيّرة أميركية على شرفة منزله بعدما اختبأ لشهور في قلب العاصمة الأفغانية.

وقال فهيم شاه (66 عاما) الذي يقطن في كابول "لا أظنّ أنها الحقيقة. إنها مجرّد حملة دعائية".

أُعلن الرئيس الأميركي جو بايدن عبر التلفزيون الأميركي عن مقتل أيمن الظواهري، وهو من أكبر المطلوبين في العالم وقد خصّصت الولايات المتحدة مكافأة بقيمة 25 مليون دولار أميركي لكلّ من يقدّم معلومة تسمح بالإمساك به.

إقرأ أيضاً:
- كيف وصلت المخابرات الأمريكية إلى مكان زعيم "القاعدة" أيمن الظواهري وتمكنت من قتله؟
- رحبت الحكومة اليمنية بإعلان الرئيس الأمريكي عن مقتل زعيم تنظيم القاعدة

وقال الرئيس الأميركي في كلمة مقتضبة من البيت الأبيض إنه في صباح الأحد بالتوقيت الأفغاني "شنّت الولايات المتحدة بأمر منّي ضربة جوية على العاصمة الأفغانية كابول أودت بحياة زعيم تنظيم القاعدة".

نُفّذت الضربة بمسيّرة مزوّدة بصاروخين بلا أي تواجد عسكري ميداني وأي ضحية غير الظواهري ومن دون أضرار تُذكر، وفق ما كشف مسؤول أميركي.

وقال فهيم شاه الذي استطلعت وكالة فرانس برس رأيه "خبِرنا حملة دعائية جدّ واسعة في السابق لم تجلب لنا أي حقيقة. ولا أظنّ في الواقع أنه قُتل هنا".

سمع عبد الكبير، وهو أيضا من سكان العاصمة الأفغانية، دويّ الانفجار الناجم عن الضربة الأحد بعيد الساعة 6,15 صباحا. ويطلب من الولايات المتحدة أدلّة تثبت مزاعمها حول مقتل الظواهري الذي يشكّك في حدوثه.

وهو قال "من الممكن أن يكونوا قد قتلوا شخصا آخر وأعلنوا أنه زعيم القاعدة... هناك مواقع أخرى من المحتمل أن يكون قد اختبأ فيها، في باكستان أو حتّى العراق".

وبحسب الرواية الأميركية، كان أيمن الظواهري يعيش في منزل من ثلاثة طوابق في حيّ شربور الميسور في وسط العاصمة الأفغانية حيث يقطن عدد كبير من مسؤولي حركة طالبان في دور فخمة.

وقُتل الظواهري عندما كان على شرفة منزله حيث رُصد عدّة مرّات ولفترات طويلة.

نفى وزير الداخلية الأفغاني الأحد معلومات بشأن غارة شنّتها مسيّرة على موقع في كابول، مشيرا في تصريحات لوكالة فرانس برس إلى أن صاروخا استهدف "منزلا خاليا" في العاصمة.

غير أن الناطق باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد نشر تغريدة صباح الثلاثاء بشأن "ضربة جوية" نُفّذت بواسطة "مسيّرات أميركية".

واستبعد الطالب محمد بلال بدوره فرضية أن يكون زعيم تنظيم القاعدة قد استقرّ في كابول.

وهو قال "هي جماعة إرهابية ولا أظن أنهم سيرسلون قائدهم إلى أفغانستان".

وتابع "أغلبية زعماء المجموعات الإرهابية، بما في ذلك حركة طالبان، كانوا يعيشون إما في باكستان أو في الإمارات العربية المتحدة عندما كانوا على خلاف مع القوات الأفغانية السابقة".

أما ربّة المنزل فريشتا التي رفضت الكشف عن شهرتها، فهي صُدمت بمعرفة "أنه كان يعيش هنا" في كابول وهي تصدّق أنه اغتيل في هذه الظروف.

واعتبر صاحب متجر في وسط العاصمة الأفغانية لا ينظر بعين الرضى إلى تولّي حركة طالبان زمام السلطة أن الانفلات الأمني على الحدود الأفغانية يسهّل دخول أعضاء المجموعات الإرهابية إلى البلد.

وقال الرجل الذي رفض الكشف عن اسمه "ليس لدينا حكومة. ونعجز عن حماية أنفسنا وحماية أراضينا وممتلكاتنا".

 

 

ذات صلة