صور- رقص خميس عمر وباحشوان وانتهت الكُبارة في سيحوت.. نائب مدير الإعلام: تساؤلات على طاولة مكتب ثقافة المهرة !
- محمد الهارب
- 09:54 2022/07/17
ثم ماتت رابعة .. ورقص خميس عمر وباحشوان .. وأحتفل ماوكلي بالنصر على شريخان .. وانتهت الكبارة في سيحوت وأصبح الاحتفال في خبر كان . وأنتحر القلم بين ثنايا أصابعي معلناً بزوغ فجر جديد على شواطئ المهرة الساحرة .
هنا بدأت تتشكل بقايا الحبر المتناثر على كيبورد جوالي المتهالك في موجة هائلة،
من جنون الكلمات المتلاطمة،
في خيال العجوز الطائر .
وبينما هو يمسح بقايا الحبر .. فجأة توقفت يداه عن الحركة وتسمرت عيناه على منظر غريب..
ياللهول ماهذا ..؟
ماالذي يحدث..؟
إقرأ أيضاً:
- الساحل الغربي يشارك أبناء سيحوت المهرة طقوس العيد.. اختتام لعبة المِيدان واستعدادات لانطلاق الكبّارة (صور)
- زمزم بايعقوب محبطة لأن "مهرجان حوف السياحي والتراثي الأول" مات في مهده! (تفاصيل خاصة)
هكذا كنت أسأل نفسي وأنا أشاهد بقايا الحبر تتجمع حول نفسها من جديد .. ياللعجب إنها تتلون بألوان مختلفه ثم تتمتزج مع بعضها وتتحرك في كل إتجاه وكأنها تبحث عن قلم آخر غير هذا الذي أعلن إنتحاره ..
ياإلهي .. ماهذا المنظر الغريب..؟
بقايا حبر .. نعم بقايا حبر جمع كل الألوان وكأنه قوس قزح ثم إتجه نحوي .. هل يجوز أن أهرب منه كالطفل الخائف وأنا في هذا السن ..؟؟
نعم .. رغم خوفي ولكن لايجوز أن أهرب.. يجب أن أستجمع شجاعتي بل أقف أمامه شامخاً وأقول.. يامرحبا بش وبالجمل اللي رحل بش.
لم يبالي بترحيبي ولا بالجمل بل أمسك بيدي وكأني ذلك الطفل الهارب من والده وسحبني إلى الشاطئ ثم أمرني أن أكتب على الرمال هذه العبارات..
الكبارة.. الرقصات الشعبية.. الفن.. المسرح.. الشعر.. الفكر.. الأدب.. الرواية.. القصة.. التراث الشعبي..
رفعت يدي عن الرمال ونظرت إليه ولسان حالي يقول مامعنى هذا ..؟
نظر إلي باستغراب وقال أكتب.
الثقافة هي روح المجتمع وهويته..
رفعت رأسي وقلت نعم هي روح المجتمع أعلم والكل يعلم هذا..
لم يعر كلامي أي إهتمام بل سألني أين مكتب الثقافة بالمهرة وماهي مهمته بالتحديد ...؟
لم ينتظر جوابي بل تركني وغادر عائداً إلى شاطئ الخيال ..
جلست مكاني أتأمل في هذه العبارات والأسئلة وقررت أن أعطي الخبز لخبازه وأضع كل ماسبق على طاولة أخي وصديقي أحمد سالم المهري مدير عام مكتب الثقافة بالمهرة وكلي ثقه أن تكون هذه التساؤلات محل إهتمامه وفي خطته المستقبلية لإنعاش روح المجتمع .
>>
* المقال، من صفحة الكاتب على فيسبوك