إيران تنقل 600 مقاتل جندتهم في سوريا إلى اليمن عبر ميناء الحديدة (موقع)

  • الساحل الغربي ، فهد ياسين:
  • 07:51 2022/06/09

تورد منصة "نداء بوست" عن فريق تحقيق استقصائي للموقع المهتم بالشأن السوري والعربي، معلومات وتفاصيل، بشأن عمليات تجنيد السوريين التي أشرفت عليها قيادة الحرس الثوري الإيراني في سورية،  باعتبارها جزءاً من امتداد مشروعها (إيران) العابر للحدود، والذي تسعى من خلاله إلى وصل طهران ببيروت مروراً بالعراق وسورية ووصولاً إلى اليمن. حيث تنسب لمصادر خاصة بوصول أكثر من 600 مقاتل سوري إلى اليمن بعد أن جندتهم ميليشيات الحرس الثوري.
 
"جرى تدريب أولئك المقاتلين في طهران لأكثر من شهر من قبل ضباط في الحرس الثوري ثم تم إرسالهم عن طريق البحر إلى اليمن للقتال في صفوف الحوثيين."
 
وبحسب المعلومات، فإنَّ المقاتلين السوريين تم تجنيدهم في نيسان/ إبريل الماضي في مدينة البوكمال شرق دير الزور، بعقود مدتها 3 سنوات وبرواتب شهرية تتراوح بين 1000 و1200 دولار أمريكي.
 
وجرت العادة ألا تلتزم إيران بهذه المبالغ، وأن لا يزيد ما يتقاضاه المقاتل في صفوف الميليشيات الإيرانية خارج سورية عن 700 دولار، بينما يعطي الحرس الثوري المقاتلين المحليين في صفوفه داخل سورية مبالغ تتراوح بين 100 و250 دولاراً فقط.
وبحسب مصادر "نداء بوست"، فإن المقاتلين السوريين وصلوا إلى ميناء الحديدة اليمني منتصف شهر أيار/ مايو الماضي، وقد تم نقلهم من ميناء بندر عباس الإيراني عبر سفينة "سافيز" الإيرانية، وكان على متن السفينة شحنة كبيرة من الأسلحة الإيرانية.
 
وأشارت إلى أنه فور وصول المقاتلين إلى اليمن تم توزيعهم على مجموعات ونقلهم إلى الجبهة الشمالية لمحافظة حجة بإشراف "لحاج أمين"، وهو قيادي بالحرس الثوري، لزجهم بالمعارك التي تهدف للسيطرة على المناطق المتاخمة لمحافظة جيزان والقتال ضد القوات السعودية هناك. بحسب المصدر ذاته.
 
أصل الحكاية
 
بتاريخ 10 نيسان/ إبريل 2022 بدأ مكتب التجنيد التابع للحرس الثوري في البوكمال استقبال المنتسبين من المدنيين والعسكريين الذين اشترط فيهم أن يكونوا من أتباع المذهب الشيعي ولو كان تشيعهم حديثاً.
 
وحينها قالت مصادر خاصة: إن القيادي في الحرس الثوري الإيراني جواد محمد غلام دياني المعروف بالحاج آباد وهو إيراني الجنسية أشرف بنفسه على افتتاح مكتب التجنيد الواقع منتصف مدينة البوكمال في أحد المباني التي تم الاستيلاء عليها من قِبل الحرس الثوري سابقاً.
 
كما أفادت بأن 48 شابّاً سجل في المكتب حتى إعداد هذا التقرير، في حين تهدف الدفعة الأولى إلى تجنيد 200 منتسب بعقود مدتها 3 سنوات، وبراتب شهري قيمته 1000 دولار للمدنيين و1200 دولار للعسكريين (الذين لديهم مشاركات سابقة في المعارك).
 
وبحسب المصدر فإنه مع اكتمال الدفعة الأولى من المنتسبين سيتم تجميع المسجلين ومنحهم بطاقات أمنية صادرة عن قيادة الحرس الثوري الإيراني ومصدَّقة من مكتب الأمن القومي، ثم سيتم نقلهم للخضوع إلى دورات تدريبية في إيران، وبإشراف ضباط وقياديين من فيلق القدس، وسيقوم الحرس الثوري الإيراني مع تخريج الدورات بالإشراف على نقل القادة والعناصر إلى اليمن والإشراف على انخراطهم في مهامّ أمنية وقتالية إلى جانب الحوثيين هناك.
 
الحوثيون في دير الزور
 
وفقاً لمصادر "نداء بوست" فإن عملية التجنيد في المنطقة الشرقية تأتي بعد زيارة قام بها وفد من الحوثيين إلى دير الزور نهاية آذار/ مارس الماضي، وقد ضم الوفد كلاً من عبد العزيز اليباس وعلي محمد الخدروش ومحمد جحاف بديل وعبد الله ثابت الصبحي وحيدر علي الضالعي.
 
وتوجه وفد الحوثيين من السيدة زينب بدمشق إلى أحد مقرات حركة النجباء العراقية في حي الصناعة بدير الزور، وأشرف على حماية الوفد القيادي العراقي في حركة النجباء يحيى الكرعاوي المعروف بالحاج أبي العباس، وقام الوفد بالاجتماع مع مسؤولين عراقيين وإيرانيين في الحرس الثوري، وتم الاتفاق على افتتاح مركز لصالح حركة أنصار الله (الحوثيين) لتجنيد السوريين المعتنقين المذهب الشيعي من أبناء المحافظات الشرقية.
 
كما تم الاتفاق على تدريب المنتسبين في إيران، ثم لاحقاً افتتاح معسكرات تدريب للمنتسبين السوريين في محافظة دير الزور يشرف عليها مباشرة قياديون حوثيون بالتنسيق مع قيادة الحرس الثوري في سورية.
 
وفد الحوثيين قدم إلى دمشق من مطار الإمام الخميني في طهران مساء 26 آذار/ مارس الماضي، وأقام الوفد في فندق السفير في السيدة زينب حيث التقى هناك الحاج حميد صفار هرندي ممثل المرشد الأعلى في سورية، كما أجرى الوفد عدة لقاءات مع قياديين إيرانيين في الحرس الثوري الإيراني في دمشق قبل أن يتوجه في 29 آذار/ مارس الماضي إلى مدينة دير الزور.

 

ذات صلة