بعد عزوف كثير من رجال القبائل عن القتال في صفوف المليشيات الحوثية وانسحابهم من الجبهات تسعى المليشيات إلى إشغال القبائل وإشعال القتال فيما بينها بحروب قبلية تعمل بكل السب على تغذيتها كما يتكرر ويتكرس في عمران.

 

مصادر قبلية في محافظة عمران أبلغت الساحل الغربي، في وقت مبكر من صباح الأحد 5 يونيو/ حزيران، "باندلاع اشتباكات مسلحة بصورة قوية مساء السبت بين قبائل سفيان وقبائل ذو محمد، أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى من الجانبين."

 

وأكدت المصادر "سقوط ما يقرب من 8 قتلى،إضافة إلى أكثر من 14 جريحا، في الاشتباكات العنيفة التي شهدتها المنطقة الفاصلة بين قبيلة سفيان والتي تتبع إدارياً محافظة عمران وقبائل ذو محمد وتتبع إدارياً محافظة الجوف."

 

"سبب الاشتباكات خلافات قبلية على الحد الفاصل بين القبيلتين." بحسب مصدر قبلي مع الساحل الغربي، "حيث تدعي كل قبيلة امتلاكها تلك المناطق المتنازع عليها، مما تسبب بخلافات ممتدة لسنوات ماضية ولكنها تجددت الآن."

إقرأ أيضاً:
- طفرة تشهدها جولات الصراع في ثلاث محافظات.. اختطف الحوثيون 30 من أتباع المؤيدي في شهارة
- قالت إن "مساجد" المؤيدي "كنائس".. مليشيات الحوثي تختطف ثلاثة عرسان في عمران
- "بني مطر" تتهم محافظ الحوثيين على ريمة بمقتل قيادي في سعوان صنعاء

قال المصدر "شبت نار الخلاف وتطورت بصورة سريعة وبفعل فاعل يغذي الاقتتال إلى مواجهات قوية تسببت في سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى من رجال القبيلتين."

 

إلى هذا أفادت مصادر قبلية في وقت لاحق إن "وساطة وساطة قبلية، من قبائل الجوف وعمران، وصلوا إلى مناطق الاشتباك واستطاعو إيقاف الاقتتال مؤقتا، فيما لازال الوضع متوتراً حتى ساعته."

 

تتطابق مصادر قبلية من الطرفين في تحميل "قيادات مليشيات الحوثي مسؤولية تغذية الصراع؛ بتحريض ودعم الطرفين وإمدادهما بالمال والسلاح والإيعاد بالنفرة بالرجال."

 

"كما شجعت - قيادات حوثية- كثيراً ذلك الخلاف، نكاية برجال وقبائل سفيان وذو محمد الذين انسحبوا خلال الشهرين الماضيين من صفوف المليشيات وجبهاتها وبأعداد كبيرة بعد اقتناعهم بعدم جدوى الحرب التي وصفوها بالعبثية."