اليمن في عين إعصار أزمة غذاء عالمية.. والمورد الرئيس يقترح إجراءات عاجلة

  • عدن، الساحل الغربي، فهد ياسين:
  • 10:47 2022/05/19

مجددا تتكثف مفاعيل الأزمة الغذائية العالمية حيث تتموضع اليمن في عين الإعصار وسط تحذيرات متزايدة عبر العالم من الآثار الكارثية التي تهدد المجتمعات عبر تراجع سلاسل الإمداد الغذائي وانحصار الواردات بتداعيات للحرب في أوكرانيا وأخذ الهند قرارا بمنع التصدير.
 
 
وفيما حذرت مجموعة هائل سعيد أنعم التجارية المورد الرئيس للقمح في اليمن من مجاعة كارثية محتملة في جميع أنحاء اليمن، نتيجة لذلك الانقطاع غير المسبوق لإمدادات القمح العالمية، بحثت ورشة في عدن سبل تدارك الوضع الكارثي وإبقاء اليمن في وضع أكثر أمانا وأقل تأثرا بالكارثة، إلا أن التحذيرات لا تتوقف عن التنبيه إلى حزمة إجراءات ومعالجات فورية ينبغي الأخذ بها.
 
مقترحات عاجلة
 
قالت المجموعة التجارية في بيان صحفي، إنه «من المتوقع تفاقم أسعار القمح العالمية بصورة أكبر بسبب حظر تصدير القمح الهندي الذي دخل حيز التنفيذ قبل يومين فقط».
 
 
وحذر البيان، من أنه بدون اتخاذ إجراءات عاجلة، فإن التطورات الأخيرة ستدفع أزمة الأمن الغذائي المستمرة في اليمن إلى نقطة اللاعودة، مؤكدا أن اليمن يحتاج إلى تدابير استثنائية للحفاظ على الإمداد المستمر من هذا الغذاء الأساسي اليومي وبرامج المساعدة لمئات الآلاف من الناس قبل فوات الأوان.
 
أيضا - اقرأ :
 
ودقت المجموعة ناقوس الخطر مخاطبة المجتمع الدولي من أن «مئات الآلاف من اليمنيين في جميع أنحاء البلاد على وشك المعاناة من الجوع الشديد في غضون أشهر، في ظل ارتفاع أسعار القمح العالمية، وتضاؤل مخزون القمح في البلاد».
 
ودعت الشركة المجتمع الدولي إلى وضع آليات عاجلة لدرء أزمة إنسانية أخرى، مثل إنشاء صندوق خاص لتمويل الواردات والذي من شأنه أن يُمكن مستوردي القمح اليمنيين من الوصول سريعا إلى التمويل ورأس المال العامل لتمويل مشتريات القمح في السوق العالمية.
 
كما دعت إلى تغطية التكلفة الكبيرة لاستيراد المنتجات الغذائية إلى اليمن، وتمديد شروط الدفع لمستوردي الأغذية اليمنيين في تعاملاتهم مع الموردين الدوليين، للمساعدة في تأمين وتنفيذ العقود التجارية التي تعتبر بالغة الأهمية في ضمان إمدادات ثابتة من المواد الغذائية إلى اليمن.
 
القطاع الخاص في اليمن
 
 
وأوضح البيان، أن الصراع في أوكرانيا تسبب في حدوث موجات صدمة هائلة عبر أسواق السلع العالمية - وأبرزها التأثير على إمدادات القمح. وصلت أسعار القمح العالمية مؤخرا إلى أعلى مستوى لها منذ 14 عاما، الأمر الذي كان له بالفعل عواقب خطيرة على الموردين والمصنعين في جميع أنحاء العالم.
وأشار إلى أن اليمن يشتري ما يقرب من ثلث احتياجها من القمح من أوكرانيا وروسيا. وسيؤدي فقدان مثل هذه النسبة الكبيرة من مصدر القمح في البلاد.
 
وأوضح أن القطاع الخاص في اليمن يلعب دورًا حيويًا في ضمان الأمن الغذائي للبلاد وهو مسؤول عن الغالبية العظمى من واردات الغذاء إلى اليمن، والتي تشكل 90% من إجمالي الإمدادات الغذائية إلى اليمن.
 
دعوة إلى تدخل دولي
 
ودعت مجموعة هائل سعيد أنعم إلى تدخل دولي فوري لتجنب المزيد من الكارثة الإنسانية في الأشهر المقبلة، كما اقترحت أن تستكشف المنظمات الدولية والإقليمية حلولا مبتكرة لضمان وصول إمدادات القمح الكافية إلى المجتمعات اليمنية.
 
اقرأ أيضا :
 
وشددت على وضع «مخطط جديد يمدد رسميا شروط الدفع بين مستوردي الأغذية اليمنيين ومورديهم الدوليين لمدة 60 يومًا، وتكون مضمونة من قبل منظمة دولية أو مؤسسة مالية».
 
"تدخل عاجل"
 
وقال نبيل هائل سعيد أنعم، العضو المنتدب لمجموعة هائل سعيد أنعم، منطقة اليمن» تعمل مجموعة هائل سعيد أنعم في جميع أنحاء اليمن منذ 85 عامًا، والتي شهدنا خلالها العواقب المأساوية من الصراعات والكوارث الإنسانية بشكل مباشر».
 
وأضاف، أنه خلال هذه الفترة الحالية من عدم الاستقرار العالمي، اتخذت المجموعة خطوات لضمان الحصول على السلع الأساسية حتى نتمكن من الاستمرار في توفير الغذاء والسلع الأساسية بأسعار معقولة إلى الشعب اليمني.
 
وأشار إلى أن ذلك يشمل الاستفادة من اتفاقية قرض بقيمة 75 مليون دولار أمريكي مع مؤسسة التمويل الدولية، والتي سمحت بتوفير رأس المال العامل بصورة سريعة في مواجهة ارتفاع أسعار القمح لتأمين إمدادات كافية من هذا الغذاء الأساسي اليومي لليمن.
 
وتابع: «بدون تدخل عاجل، يوجد خطر فوري وأكيد يتمثل في عدم قدرتنا على منع موجة الجوع الشديد من اجتياح البلاد ودفع مئات الآلاف إلى المجاعة».

ذات صلة