في معسكرات استقبال مشبوهة تطلق عليها مليشيا الحوثي زوراً اسم "مخيمات صيفية" يتباهى إعلامها الحربي بنشر مقاطع مصورة لأطفال يرفعون قبضات أياديهم بطريقة آلية وهم يهتفون للحوثي بعبارات الولاء والثناء وأخرى حماسية مزيج من الفخر بدونيتهم أمامه والعزم على الموت تلبية لرغبته.

- على تويتر.. هاشتاغ يمني نشط #مراكز_صناعه_الارهاب

 

صبية يجثون جوار قبور آبائهم يصرخون بعبارات مؤدلجة وشعارات مكررة هي أخبث من أن يعرفوا مغزاها فيما تتجه مقلتا الأصغر سناً بعيداً عن الكاميرا صوب شخص يلقنه بقية عبارات عنصرية تحض على العنف والكراهية.

بالفيديو: تمهيداً لإلحاقهم بالسابقين.. رحلات حوثية للأطفال إلى قبور الهالكين #الساحل_الغربي #yemenhttps://t.co/anTXK88Eqo

— الساحل الغربي | The West Coast (@alsahilnet) May 9, 2022

 

وأنا أشاهد هؤلاء المساكين الذين لم يبلغوا العاشرة أشعر بالأسى وبالتقصير أيضاً تجاههم لا أدري لماذا؟! ربما لعدم تمكني من توعيتهم بخطورة تلك المسماة "مخيمات" أو تحذير أهاليهم من مغبة الالتحاق بها، وخشيتي من مصير ينتظرهم لن يختلف عن مصير آبائهم.

 

مأساة تتكرر كل عام مع كل إجازة صيفية حيث تعد المليشيا العدة وتسخر الإمكانيات لموسم صيد جديد للأطفال من تلك المراكز المنتشرة في جميع المحافظات الواقعة تحت سيطرتها لاسيما النائية -البيئة الخصبة للاستقطاب.

إقرأ أيضاً:
- "ادفعوا أطفالكم ليموتوا من أجل تنفيذ مشروعنا"..!
- عندما ‏يُحدث عبدالملك الحوثي أتباعه عن الشجاعة..!

وفي خطط ممنهجة تتكامل مختلف الأجهزة الحوثية لتزيين تلك "الفخاخ الطائفية" في عقول عشرات آلاف القاصرين من طلاب المدارس كخطوة أولى في طريق هؤلاء الضحايا صوب الموت بلا هدف يستحق في الخطوط الأمامية.

 

الجدير بالأسف، أن التقارير الصحفية والحقوقية والأممية - آخرها تقرير فريق الخبراء المعني باليمن - مجمعة على وقوع انتهاكات جسيمة داخل مخيمات الحوثي الصيفية وصلت حد الاغتصاب، لكن أولياء أمور لا يزالون يدفعون صغارهم للالتحاق.

 

وهنا يحق لنا أن نتساءل كيف بالله يطيب عيش هؤلاء الآباء والأمهات مع علمهم بإمكانية أن يتعرض فلذات أكبادهم لانتهاكات جسيمة مماثلة؟!