الحوثي يعلن الحرب على مشاورات السلام في الرياض والمبعوث يطوي جولة ثالثة في عمَّان

  • الرياض، الساحل الغربي:
  • 10:25 2022/03/26

بينما اختتم المبعوث الأممي لقاءات ومشاورات الأسبوع الثالث حول إطار العمل مع عدد من المكونات والأطراف اليمنية في العاصمة الأردنية عمان على أن يستأنف اللقاءات الشهر القادم تتطلع الأنظار إلى انعقاد المشاورات برعاية مجلس التعاون الخليجي في العاصمة السعودية الرياض بين أطراف الصراع في اليمن في 29 مارس/ آذار وسط ترحيب أميركي وأوروبي وأممي في حين أكدت مليشيات الحوثي عزل نفسها عن مسارات السلام والمشاورات وجهود تحجيم الحرب والتأسيس لتسوية سياسية تسمح بالتفرغ لمعالجة الأزمات الإنسانية والاقتصادية وإعادة الإعمار بصدد برنامج شامل للتعافي.
 
التصعيد الحوثي للهجمات العدائية واستهداف منشآت الطاقة وإنتاج النفط في السعودية بتركيز مقصود ومكثف يعطي أكثر من إفادة ورسالة بشأن موقف وتوجهات المليشيات الإرهابية المدعومة من إيران على النقيض من كل الدعوات والمبادرات بهدف جمع الأطراف اليمنية على طاولة حوار لإنجاز خطة وخارطة سلام وطريق لمغادرة الحرب وتخليص البلد الغارق في الازمات والمعاناة الكارثية.
 
حذر التحالف يوم الجمعة من محاولات الحوثيين لإفشال المبادرة الخليجية. ورغم التزام التحالف خيار ضبط النفس دعما لمبادرة التعاون الخليجي وإنجاح المشاورات اليمنية، إلا أن التكثيف الحوثي للهجمات العابرة والاستهداف المركز لمنشآت الطاقة والأعيان المدنية ومنشآت البنية التحتية بالصواريخ والمسيرات المفخخة وضع حدا للتكهنات بشأن مشاركة المليشيات من عدمها في المشاورات، وفي الواقع أعلن الحرب عليها بهذه الصيغة والطريقة في التصعيد العدائي ومجاهرة العالم بالموقف النهائي.
 
 
وباتت صيغة الإجماع الوطني اليمني تحمل الأطراف اليمنية مسؤولية مضاعفة لاستثمار فرصة المشاورات والخروج برؤية شاملة لمواجهة استحقاقات المرحلة المقبلة سلما وحربا وإصلاح بيت الشرعية وتوسيع قاعدة الإجماع والمشاركة في إدارة وتحمل المسؤوليات والواجبات.
إقرأ أيضاً:
- يقول البيت الأبيض إن الحوثيين شنوا الهجمات الإرهابية بمساعدة إيران
- الطاقة السعودية تنبه من تراجع الإنتاج ودفاعات التحالف تعترض مسيّرات وصواريخ.. 16 هجوماً عدائياً في يوم
- هجمات على منشآت حيوية وإدانات واسعة والسيسي يؤكد وقوف مصر إلى جانب المملكة
- التحالف: ميليشيا الحوثي تحاول إفشال المشاورات بين أطراف الصراع في اليمن
- رهان خليجي على "إجماع يمني" للتعافي.. السفير سرحان المنيخير: المشاركة متاحة للجميع حتى انعقاد المشاورات اليمنية وخلالها
ويوم الخميس اختتم المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، "الأسبوع الثالث من المشاورات الثنائية مع مجموعة من المعنيين اليمنيين. وخلال هذا الأسبوع، التقى المبعوث الأممي الخاص بممثلين عن مختلف المجموعات والأحزاب السياسية بما فيها حزب اتحاد الرشاد، والمكتب السياسي للمقاومة الوطنية، والائتلاف الوطني الجنوبي، والحراك التهامي السلمي، إضافة إلى ممثلين عن المجلس الأعلى للحراك الثوري الجنوبي."
 
وحسب بيان مكتب المبعوث الخاص "ركَّز المشاركون على أهمية الدعم الإقليمي والدولي لإنجاح أي عملية سياسية مستقبلية، وشددوا على ضرورة معالجة القضايا الإنسانية والاقتصادية بما يساعد في تخفيف وطأة المعاناة عن جميع اليمنيين، بما في ذلك معالجة قضايا التهميش وإطلاق سراح المحتجزين، وإعادة فتح المطارات والموانئ والطرق في جميع أنحاء اليمن، وفتح الممرات الإنسانية، ودعم الاقتصاد الوطني والتوزيع العادل للموارد، وتوحيد السياسة النقدية على مستوى البلاد.
 
"وركَّزت النقاشات أيضاً على الحاجة إلى وقف إطلاق النار في جميع أنحاء البلاد لوقف كافَّة الأنشطة العسكرية. كما عرض المشاركون رؤاهم حول كيفية التصدي لقضايا رئيسية بما فيها مستقبل الدولة اليمنية، والتمثيل، والقضية الجنوبية، وترتيبات المرحلة الانتقالية وإعادة الإعمار".
 
مضيفا "سوف يستأنف المبعوث الخاص مشاوراته خلال الشهر القادم، وسيتم الإعلان عن التفاصيل في وقت لاحق."
 

ذات صلة