هروب حوثي إلى "الأمن" وآخر إلى الأمام "عابر للحدود".. ومصادرة الأملاك تدخل مرحلة "الغريم والا بن عمه"

  • صنعاء، الساحل الغربي، محمد عبدالقوي:
  • 07:36 2022/03/21

الذهاب إلى تصعيد وإشعال الهجمات والاعتداءات العابرة للحدود لن يسرق الأنظار والغليان الشعبي عن نفسه والشارع عن فاقته ومعاناته.
 
يهرب الحوثيون قدما إلى الخارج ، تصعيدا عدائيا عنيفا لاعتداءات صاخبة وخطيرة ، أملا منهم في أن ذلك سيكون كافيا للتخلص من الصداع الكبير والكثير منه يتراكم ويتفاقم في الخطوط والجهات والجبهات المجتمعية والإنسانية والشعبية الداخلية قبل وبعد ومع جبهات ومحارق الحرب التي باتت جزءً من كل ومن حرب أعم وأشمل تلف الناس والبلاد وفشل الحيل الحوثية البائسة في التعامل معها بالحلول بل بالمزيد من الأزمات والتأجيج.
 
وسعت المليشيات الحوثية عمليات المصادرة والنهب لمزيد من المعارض والمخازن والمستودعات والمحال التجارية في صنعاء وعمران والعكس على صلة بحملتها المفتوحة في المدينتين والمحافظات الأخرى والتي تكالبت وازدادت شراسة وسعارا على مدى الشهرين الأخيرين.
 
تعميم النهب: "الغريم.. ابن عمه"!
 
تقول المصادر إن الحوثيين الذين نهبوا محلات ومستودعات تجارية للصعر والبابلي ، قابلوا الحجج والإثباتات التي تفند الادعاءات والذرائع بأنها تعود لمحافظ عمران في معسكر الشرعية بالقول اليمني المأثور: "الغريم والا ابن عمه" (..).
ويعني هذا إن النهب لن يتوقف عند حد أ, أحد بل سوف يكتسح الجميع بما أن الجميع هم في الواقع وفي اليمن وحال الناس أقارب وأبناء عمومة وخؤولة.
 
المخبرون في كل مكان!
 
في أثناء ذلك تقول المعلومات إن الأجهزة الأمنية الخاضعة والتابعة للانقلابيين الحوثيين تنفذ حملات واسعة في العاصمة صنعاء وبما فيها الكثافة في فرض ونشر النقاط وتجنيد ونشر الأعداد المتزايدة من المخبرين والعسس في الأسواق والأحياء والتجمعات وغيرها.
 
وبالتالي سجلت مصادر حقوقية ومرجعيات رصد ميداني في صنعاء ارتفاعا موثقا في أعداد المخفيين والمختطفين وعمليات الخطف والاعتقالات الغامضة التي يتعرض لها نشطاء وفاعلون وحتى مواطنون عاديون وشبابا وخصاة في مربعات وسط وجنوبي العاصمة بينما تكاد تكون أحياء الحصبة والجراف (الجرافين) والروضة والمطار مناطق أمنية مغلقة.
 
الهروب إلى الأمن.. والأمام!
 
وفيما تتزايد حدة وشدة المعاناة والأزمات الخانقة التي تطحن الناس بلا هوادة في المعيشة والخدمات والأسعار وأزمات المشتقات والغاز المنزلي والأرزاق المنعدمة وسط تصاعد الدعوات إلى احتجاجات واعتصامات في ميدان التحرير تنديدا بالفساد والأزمات المغتعلة، فإن أخبار الاجتماعات الأمنية ولقاءات واجتماعات قيادات الأجهزة الأمنية ووزارة الداخلية والاستخبارات الحوثية (..) لم تغب عن يوميات النشر والإعلام الحوثي وتعطى الصدارة تلويحا وتصريحا بالقيضة الحديدية وعصا القمع والقهر والبطش ويشتغل الإعلام الحوثي على مقولات فاقعة وعناوين أمنية بائسة تتحدث عن مؤامرات وطابور خامس وخلايا ومخططات يديرها العدوان الأميركي الإسرائيلي العربي الإسلامي الكوني (..).
 
ولا يبدو أن الذهاب إلى تصعيد وإشعال الهجمات والاعتداءات العابرة للحدود سوف يسرق الأنظار والغليان الشعبي عن نفسه والشارع عن فاقته ومعاناته الساحقة في الحصول على أبسط الخدمات والأساسيات. الأسواق السوداء المزدهرة برعاية حوثية هي في رأي ونطر الشارع أقوى وأكثر إفهاما وإبلاغا وإقناعا من الصواريخ والمسيرات التي لا تعود على اليمنيين سوى بالويل والمعاناة ومزيد من جولات النهب والجبايات باسم المجهود الحربي والتصنيع العسكري ومحور المقاومة الإيراني في المنطقة برمتها.
 
 
 

ذات صلة